مسؤولون ايرانيون كبار يشككون في مشروع الاتفاق حول التخصيب

-

مسؤولون ايرانيون كبار يشككون في مشروع الاتفاق حول التخصيب
شكك مسؤولون ايرانيون كبار السبت في مشروع الاتفاق حول قيام بلد ثالث بتخصيب اليوارنيوم الايراني، وذلك في تصريحات تتناقض مع ما كان اقترحه الرئيس محمود احمدي نجاد في ايلول/سبتمبر.

واتهم رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني الدول الغربية ب"خداع" بلاده عبر مشروع الاتفاق الذي ناقشته واشنطن وموسكو وباريس وطهران في فيينا والذي يلحظ تخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج لتامين الوقود لمفاعل الابحاث في طهران.

وقال لاريجاني بحسب ما نقلت عنه وكالة ايسنا "يريد الغرب ان يأخذنا في الاتجاه الذي يريده ليخدعنا ويفرض علينا شروطه"، مؤكدا انه بموجب قواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الدول الغربية ان تزود ايران الوقود لمفاعلها للابحاث في طهران من دون مقابل.

واضاف "اكدوا لنا انهم سيعطوننا الوقود المخصب ب20% مقابل ان نعطيهم اليورانيوم الذي نخصبه بنسبة 3,5%، ولا نرى اي صلة بين هذين الامرين". وكان الرئيس الايراني اول من طرح فكرة هذا الاتفاق في 30 ايلول/سبتمبر. وبعد مفاوضات في فيينا لم تشارك فيها بكين وبرلين ولندن، اقترح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الاربعاء "مشروع اتفاق".

ولم يتم كشف تفاصيل الاتفاق، الا ان فرنسا قالت انه يدعو ايران الى تسليم اكثر من 1200 كلغ من اليورانيوم المنخفض التخصيب من مفاعلها في نظنز الى روسيا بنهاية العام.

وستقوم روسيا بتخصيب اليورانيوم الايراني الى نسبة 19,75 بالمئة وهو ما تحتاجه للاستخدام في مفاعلها للابحاث الذي ينتج نظائر مشعة للاستخدامات الطبية.

واعلن علي باقري احد المفاوضين الايرانيين السبت ان ايران ستحصل في المقابل على 110 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة. وقال باقري بحسب ما نقلت عنه وكالة ايسنا "هذه ال110 كلغ كافية لتغذية مفاعل طهران لفترة تراوح بين عشرة و15 عاما".

واذا كانت واشنطن وباريس وموسكو وافقت على الاتفاق، فان طهران ارجات الادلاء بردها الى الاسبوع المقبل. لكن لاريجاني اعتبر السبت ان هذا الاتفاق غير منطقي وغير قانوني.

وقال "لا يجدر بالغرب ان يسعى لخداعنا في مسألة النووي، لاننا نملك مفاعلا نوويا للابحاث وبموجب قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليهم ان يزودوننا بالوقود".

واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بوروجردي انه من الانسب لايران ان تشتري مباشرة من الخارج الوقود المخصب باليورانيوم بنسبة 20% وتحافظ على معدل التخصيب لديها عند 3,5%، بحسب الوكالة نفسها.

ويعتبر الاتفاق بين ايران والقوى النووية حاسما لتبديد التوتر بسبب البرنامج النووي الايراني الذي تؤكد طهران انه لاغراض مدنية وتشتبه الدول الغربية بانه يرمي الى انتاج القنبلة الذرية.

وفي هذا الاطار، فان قضية تخصيب اليورانيوم تبدو مركزية لانه اذا تم استخدام اليورانيوم الضعيف التخصيب في محطات نووية، فان اليورانيوم العالي التخصيب يمكنه السماح بتصنيع اسلحة.

ومن المقرر ان يزور مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاحد موقع التخصيب الجديد في قم بوسط ايران والذي ضاعف وجوده قلق مجموعة الدول الست الكبرى التي تفاوض طهران. وذكرت وكالة مهر للانباء ان زيارة المفتشين لايران تستغرق ثلاثة ايام وستنحصر مهمتهم بزيارة المصنع.

التعليقات