مصادر أمريكية تؤكد مسؤولية إسرائيل عن الهجوم على السودان..

تقديرات تدعي أن قافلة السلاح المزعومة كانت تحمل صواريخ "فجر" معدة لحركة حماس * السودان يؤكد أن الغارة استهدفت مركبات تعود لجماعات الاتجار بالبشر تحمل أسلحة خفيفة..

مصادر أمريكية تؤكد مسؤولية إسرائيل عن الهجوم على السودان..
أكدت مصادر أمريكية أن إسرائيل هي المسؤولة عن قصف ما يسمى "قافلة السلاح الإيرانية" في السودان.

ونقلت صحيفة "هآرتس" النبأ، مشيرة إلى أن هناك تقديرات بأن القافلة كانت تحمل صواريخ "فجر" بعيدة المدى، والقادرة على الوصول من قطاع غزة إلى تل أبيب.

وبحسب إثنين من المسؤولين الأمريكيين، اللذين وصفا بالمطلعين على المعلومات الاستخبارية بهذا الشأن، فإن تقارير وصلت إلى أجهزة الاستخبارات الأمريكية، مفادها أن أحد ضباط حرس الثورة الإيرانية وصل إلى السودان من أجل تنسيق عبور القافلة المشار إليها.

ونقل عن مسؤول سابق في الإدارة الأمريكية قوله إن مصدر السلاح في القافلة غير واضح.

وبينما رفضت إسرائيل نفي أو تأكيد مسؤوليتها عن الهجوم، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية المنصرف، إيهود أولمرت، كان قد ألمح إلى دور إسرائيلي في العملية، حيث صرح يوم أمس، الخميس، أن "إسرائيل سوف تضرب في كل مكان تستطيع"، وذلك تحت ستار "مكافحة الإرهاب".

وفي وقت سابق نفى المتحدث باسم الجيش الأميركي في أفريقيا، فينس كرولي، في تصريحات له ضلوع قواته بالهجوم. وقال إن القوات الأميركية لا تقوم بعمليات دورية وإنما تساعد دول المنطقة وتقاسم معها المعلومات أحيانا.

وكانت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية أوردت أن هذا القصف استهدف قافلة سيارات كانت محملة بأسلحة في طريقها إلى قطاع غزة.

وفي ردود الأفعال نفى المتحدث باسم حماس أسامة المزيني أي علاقة للحركة بالشحنة التي قصفت شرقي السودان. وقال إن حماس "لم تتلق أي شاحنات أسلحة من أي دولة عربية أو منظمة ولا علاقة لها بما يتردد عن قافلة أسلحة كانت في طريقها من السودان لغزة". في المقابل، نقل عن القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، قوله إن "التقارير الكاذبة هي ذريعة لإعلان الحرب على السودان".

وكان وزير الدولة بوزارة النقل السودانية قد صرح أن موقعا قريبا من مدينة بورتسودان شمالي شرقي البلاد تعرض لغارتين جويتين من قبل طائرات بالأسطول الأميركي بالبحر الأحمر.

وأضاف مبروك سليم أن الغارتين استهدفتا عددا من السيارات، تخص جماعات تهريب واتجار بالبشر، يعتقد بأنها كانت محملة بكميات من الأسلحة التقليدية الخفيفة لا تتعدى الكلاشينكوف لغرض الحماية.

التعليقات