مقاضاة "سي آي ايه" بتهمة انتهاك حقوق الإنسان

-

مقاضاة
أعلنت المنظمة الأميركية للدفاع عن الحريات المدنية، عن أنها ستقاضى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" لانتهاكها حقوق الإنسان ، فيما دافع رئيس الأجهزة الاستخباراتية الأميركية جون نيغروبونتى عن أنشطتها مشيرا الى أن بلاده أصبحت أكثر أمنا منذ هجمات سبتمبر 2001.

وتقول المنظمة الأميركية للدفاع عن الحريات أنها ستقاضي (سي آي إيه) بسبب ممارستها خطف موطنين أجانب لاحتجازهم واستجوابهم في سجون سرية في الخارج. وستعلن المنظمة عن دعواها القانونية يوم الثلاثاء المقبل ، وسترفع هذه الدعوى نيابة عن رجل يزعم أنه ضحية ما يسمى بممارسة "الاحتجاز غير العادي"، إذ تتهم الدعوى القانونية مسؤولي الولايات المتحدة بإجازة خطف رجل برئ وتخديره وشحنه إلى سجن سري في أفغانستان.

وستكون تلك اول قضية ضد عمليات اعتقال الأجانب في سجون أميركية سرية خارج الحدود الأميركية التي تتهم بممارستها وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية. وتتهم المنظمة أيضا الشركات مالكة الطائرات التي نقلت الضحية بأنها مسؤولة قانونيا في المساعدة على خرق الحقوق المدنية والإنسانية. وسيعقد الرجل المعني بهذه القضية مؤتمراً صحافياً مع المنظمة في واشنطن صباح الثلاثاء المقبل يوم تقديم الشكوى.

في المقابل دافع نغروبونتي عن اجهزة الاستخبارات الاميركية معتبرا انها اصبحت اكثر تكاملا مما كانت عليه في الماضي ، واعتبر ان الولايات المتحدة هي اكثر امانا منذ 11 سبتمبر.

وأشار نيغروبونتي فى حديثه الى شبكة »سى ان ان« الأميركية الى انشاء جهاز قومي سري يجمع مجمل نشاطات المخابرات البشرية خارج الولايات المتحدة وكذلك انشاء جهاز للامن القومي داخل الشرطة الفدرالية (اف بي اي) متخصص بجمع المعلومات بالاضافة الى انشاء مركز تديره وكالة الاستخبارات المركزية »سي آي ايه« لمعاينة الاخبار التي يتداولها الرأي العام.

وردا على سؤال حول الخلاف القائم مع اوروبا بشأن الطائرات المستأجرة من قبل الاستخبارات نصح نيغروبونتي بالاصغاء الى ما ستقوله وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس حول هذه المسألة خلال جولتها على عدد من الدول الاوروبية.

ومن المرجح ان تطالب رايس حلفاء الولايات المتحدة خلال جولتها في اوروبا بوقف الضغوط بشأن معاملة واشنطن للمعتقلين الذين يشتبه في ضلوعهم في "الارهاب".

وقال دبلوماسيون ومسؤولون اميركيون ان رايس ستذكر الحلفاء بانهم تعاونوا هم انفسهم في عمليات اميركية وستطالبهم ببذل مزيد من الجهود لكسب الرأي العام في بلادهم في محاولة لوقف الانتقادات للولايات المتحدة.

ويتوقع ان توجه رايس تلك الرسالة خلال اجتماعات مغلقة مع مسؤولين في المانيا وبمقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل خلال زيارة تبدأ غدا وتشمل ايضا رومانيا التي تنفي اتهامات بوجود معتقل سري على اراضيها.

التعليقات