مقتل جندي أمريكي في انفجار قنبلة ببغداد

استئناف القتال في النجف * الاف المحتجين بجنوب العراق زحفوا على النجف وانضموا الى الصدر وتعهدوا بالعمل كدروع بشرية* هولندا تقول انها لن تسحب قواتها من العراق

مقتل جندي أمريكي في انفجار قنبلة ببغداد
قال الجيش الامريكي ان أحد جنوده قتل في انفجار قنبلة على جانب أحد الطرق بشمال بغداد ، اليوم الاحد.

وأضاف أن الهجوم وقع حوالي الساعة الواحدة والنصف صباحا (2130 بتوقيت جرينتش يوم السبت).

وبهذا يصل عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا في عمليات بالعراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس/ اذار من العام الماضي الى 694 جنديا.
الى ذلك، قالت مصادر في مدينة النجف، ان ميليشيات شيعية اشتبكت اليوم، مع القوات العراقية والأمريكية في المدينة المقدسة مستأنفة بذلك القتال بعد ان انهارت يوم امس السبت محادثات كانت تستهدف إنهاء عشرة أيام من الاشتباكات.

وقال شهود عيان ان دوي انفجارات قوية واطلاق نار من أسلحة آلية تردد قرب المقبرة القديمة في النجف حيث تر ابط ميليشيات الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

وتحركت الدبابات الامريكية صوب المنطقة القريبة من المقبرة ومرقد الإمام علي مما أجبر السكان الذين تملكهم الخوف على البقاء في منازلهم.

وقتل المئات في معارك النجف وانتقلت الاشتباكات الى سبع مدن أخرى بالعراق وهو ما يمثل اصعب تحد لرئيس الوزراء المؤقت اياد علاوي منذ تسلمه السلطة من قوى الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة في 28 يونيو/ حزيران.

وتوعد الصدر بالقتال حتى الموت وكسب تأييد عراقيين كثيرين تملكهم الغضب من العمليات العسكرية الامريكية في أقدس مدينة عراقية عند الشيعة.

وزحف الاف المحتجين من مناطق اخرى بجنوب العراق على النجف وانضموا الى الصدر عند مرقد الامام علي وتعهدوا بالعمل كدروع بشرية في حال وقوع هجوم.

وقال العراق ان القوات العراقية فقط هي التي ستدخل المرقد.

وينتشر نحو الفي رجل من القوات الامريكية و1800 من قوات الأمن العراقية حول النجف التي يقطنها نحو 600 ألف نسمة وتقع الى الجنوب من بغداد.
الى ذلك، قالت الحكومة الهولندية، اليوم الاحد، انها لا تعتزم سحب جنودها من العراق بعد مقتل احد جنودها، امس.

وقالت وزارة الدفاع في بيان لها، صدر صباح اليوم الاحد، ان تبادل اطلاق النيران الذي وقع في وقت متاخر من مساء امس السبت، بدأ على الأرجح بعد هجوم على عربة عسكرية في بلدة الرميثة الجنوبية حيث تتمركز بعض القوات الهولندية وقوامها نحو 1300 جندي في العراق.

وقال متحدث باسم الوزارة ان هذا هو ثاني جندي هولندي يقتل في العراق بعد مقتل جندي آخر في مايو/ ايار. والقتيل يبلغ من العمر 29 عاما وهو أحد أفراد الشرطة العسكرية.

وعبر رئيس الوزراء يان بيتر بالكننده عن تعاطفه مع أسر الضحايا ولكنه قال ان مهمة هولندا يجب ان تستمر.

وقال في بيان "لن نذعن للارهاب. نحن نعطى دعمنا الكامل لجنودنا الذين سيستمرون لإعادة الإعمار مع دول أخرى عديدة تعمل من أجل مستقبل العراق ومع الشعب العراقي."

والرأى العام في هولندا منقسم بشدة حول مهمة القوات الهولندية في العراق ولكن حكومة يمين الوسط التي يتزعمها بالكننده حصلت على تأييد برلماني كبير في يونيو حزيران الماضي للابقاء على القوات في العراق حتى مارس اذار 2005.

ونقلت وكالة (ايه.ان.بي) عن وزير الدفاع هنك كامب، قوله ان التوتر تصاعد في العراق منذ اندلاع القتال في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة بين القوات الامريكية والعراقية وبين مقاتلين موالين لرجل الدين الشيعى مقتدي الصدر.

وقال كامب "الموقف في العراق إجمالا يزداد خطورة بما في ذلك جنوب العراق وبالتالي المنطقة التي يتمركز بها الجنود الهولنديون."

وذكرت الوزارة ان المصابين الخمسة وأحدهم من الشرطة العسكرية وأربعة من الجيش تجاوزوا مرحلة الخطر وأصبحت حالتهم مستقرة. وأصيب عدد آخر من الجنود بجروح طفيفة. ولم يتضح بعد من الذي شن الهجوم.

وبعد إطلاق الرصاص أرسلت قوة للرد السريع وطائرات هليكوبتر من طراز اباتشي في حين ساعدت هليكوبتر أمريكية من طراز بلاك هوك في عملية نقل الجرحى

التعليقات