منظمة العفو الدولية تكشف فصولا أخرى من التعذيب في "غوانتانامو"

منظمة العفو الدولية:"لا يوجد حل وسط في ما يتعلق بغوانتانامو. يجب إغلاق هذا المعتقل، وفتح تحقيق فوري في شأن المعلومات الكثيرة التي تشير إلى عمليات تعذيب وسوء معاملة"

منظمة العفو الدولية تكشف فصولا أخرى من التعذيب في
نشرت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء شهادات جديدة لمعتقلين تؤكد تعرضهم لسوء المعاملة والإهانات المتكررة في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا، التي يحتجز بها المئات منذ نحو أربع سنوات.

وتؤكد إحدى الشهادات أسلوب "الخطف غير الشرعي" لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، إذ قال أحد المعتقلين أنه خطف من مصر قبل إرساله إلى العاصمة الأذرية باكو، ثم إلى أفغانستان وأخيرا إلى غوانتانامو.

وقال عبد السلام الحلة (34 عاما) وهو يمني "قام الأميركيون بحبسي في أفغانستان بعد أن تم اعتقالي في مصر خلال وجودي في زيارة عمل قصيرة".

وأكد عبد السلام الذي اعتقل في سبتمبر/أيلول 2002 أنه تنقل بين خمسة سجون مختلفة قبل نقله إلى غوانتانامو في 17 سبتمبر/أيلول 2004، حيث تعرض بانتظام للضرب والشتم وحرم من العلاج الطبي.

ويوجد نحو 500 رجل من نحو 35 جنسية مختلفة معتقلين في غوانتانامو وصل أولهم في 11 يناير/كانون الثاني 2002، بعد أربعة أشهر على هجمات نيويورك وواشنطن. ويخوض نحو 40 منهم حاليا إضرابا عن الطعام احتجاجا على سوء معاملتهم.

وأشارت منظمة العفو أيضا إلى حالة سامي الحاج، المصور بقناة الجزيرة، (35 سنة) الذي نقل إلى غوانتانامو في 13 يونيو/حزيران 2002.

وقال الحاج "كان الهدف من معظم الاستجوابات التي خضعت لها لأكثر من ثلاث سنوات إرغامي على القول بوجود علاقة بين الجزيرة والقاعدة".

ويؤكد سامي الحاج شأنه شأن عبد السلام أنه تعرض للضرب والتخويف بالكلاب. كما تعرض لشتائم عنصرية وتم دفعه من أعلى درج ووضع في الحبس الانفرادي نحو ثمانية أشهر، ومنعت عنه الأدوية التي لا غنى له عنها بسبب إصابته بسرطان في الحلق منذ عام 1998.

وقالت المنظمة الدولية "لا يوجد حل وسط في ما يتعلق بغوانتانامو. يجب إغلاق هذا المعتقل، وفتح تحقيق فوري في شأن المعلومات الكثيرة التي تشير إلى عمليات تعذيب وسوء معاملة منذ عام 2002".

التعليقات