منظمة دولية تطالب اميركا التوقف عن صمتها حيال تهويد القدس

حذرت مجموعة "الأزمات الدولية"، الحكومة الأمريكية من مواصلة الصمت إزاء ما تقوم به إسرائيل لتهويد مدينة القدس ومحيطها، معتبرة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنفذ خطة مدروسة بعناية لتقطيع أوصال القدس ومحاصرتها بالمستعمرات.

ورد ذلك في تقرير للمنظمة الدولية التي تدير فروعا لها في بروكسل وواشنطن. وكان هذا التقرير قد صدر تحت عنوان "منطقة الشرق الأوسط على برميل بارود".

واعتبرت المجموعة أن الصمت الأمريكي من شأنه أن يضر بمصداقية الولايات المتحدة، لاسميا في مدى التزامها بحل عادل يقوم على صيغة الدولتين في المنطقة.

وأضاف التقرير، أنه بالرغم من موافقة كافة أطراف الصراع المعنية بما فيهم الفلسطينيون على ما أسماه الحقوق الإسرائيلية في القدس، إلا أن إجراءاتها الأحادية الجانب تهدد الأصوات الفلسطينية الواقعية، خاصة مصداقية الرئيس محمود عباس.

وأوضح التقرير، أن إجراءات التهويد وتعزيز القبضة للسيطرة على مساحات واسعة وتحديد حدود مدينة القدس، ووضع اليد على أراضي فلسطينية تتم على قدم وساق، بحيث يصبح من المتعذر التنازل عنها مستقبلاً"!.

وحذر التقرير من مخاطر جدار الفصل العنصري، لاسيما وأن ما يطلق عليه "غلاف القدس"، سيعزل 50 ألف فلسطيني عن أراضيهم وممتلكاتهم، ويضم نحو 4% من مساحة الضفة الغربية، وأن الإجراءات الجارية لربط مستعمرة "معاليه أدوميم" بالقدس من شأنها تقسيم أراضي الضفة إلى قسمين.

وطالبت مجموعة الأزمات، الحكومة الإسرائيلية بالوقف الفوري لإنشاء أية مستعمرة جديدة في القدس الشرقية، ووقف أعمال الإنشاء في مستعمرة "معاليه أدوميم" والجدار الذي يلف المستعمرة.

كما طالبت اللجنة الرباعية الدولية، خاصة الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف إنشاء المستعمرات في القدس الشرقية، وإصدار إعلان يعتبر بناء المستعمرات يشكل خرقا فاضحا لالتزامات إسرائيل نحو خريطة الطريق.

وشددت على ضرورة مطالبة إسرائيل بالإقرار بأن مسار الجدار العازل والمستعمرات الجديدة لن يؤثر في مفاوضات الوضع النهائي المرتقبة، حول وضعية ومستقبل القدس، وتجديد دعم المجتمع الدولي لمفاوضات تقوم على مبدأ الدولتين وممارسة دوره في هذا الشأن.