موراتينوس: عباس يدرس بشكل جدي وإيجابي اقتراح أولمرت بشأن اتفاق مبادئ

موراتينوس يؤكد على أن أولمرت وعباس قريبان جدا في مواقفهما.. ويؤكد على أن سورية لاعب مهم في الشرق الأوسط ولا يمكن التوصل إلى سلام بدون الحوار معها..

موراتينوس: عباس يدرس بشكل جدي وإيجابي اقتراح أولمرت بشأن اتفاق مبادئ
في حديثه مع صحيفة "هآرتس" قال وزير الخارجية الإسباني، ميغيل موارتينوس، الإثنين، إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يدرس بشكل جدي وإيجابي اقتراح رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بشأن اتفاق مبادئ حول القضايا الجوهرية للحل الدائم.

وأضاف أن النتائج التي توصل إليها، في أعقاب محادثاته مع عباس وأولمرت، وخاصة في أعقاب سماع اقتراحات الأخير، هي إيجابية جدا.

وبحسبه فإن أولمرت وعباس قريبان جدا في مواقفهما، وأنه على قناعة بأن المحادثات بينهما لن ترتد إلى الوراء. وأضاف أنه يجب على المجتمع الدولي أن يعمل على ألا يتأثر ذلك بما سيحصل في السياسة الإسرائيلية أو في استبدال السلطة في الولايات المتحدة.

وقال موراتينوس إنه قد استمع في لقائه مع أولمرت إلى تفاصيل حول أسس اقتراحه لعباس، وأكد على أن الاقتراح يستند إلى المحادثات الكثيرة التي جرت بينهما.

إلى ذلك، من المتوقع أن يلتقي أبو مازن، اليوم الثلاثاء، مع أولمرت. وبحسب وزير الخارجية الإسباني فمن الممكن أن يقدم عباس رده على اقتراح أولمرت خلال اللقاء.

وتابع الوزير الإسباني أن عباس قد اهتم باقتراح أولمرت، وأنه، أي عباس يعتقد أن الحديث هو عن اقتراح جدي، ويعمل على دراسته بشكل إيجابي.

ولفتت الصحيفة إلى أن موراتينوس كان خلال السنتين الأخيرتين من بين وزراء الخارجية القلائل الذين واصلوا زيارة دمشق، وإجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد. وفي مقابلته مع "هآرتس" أكد أن محاولات عزل سورية لن تجلب فائدة.

وأضاف أن سورية هي لاعب مهم في الشرق الأوسط وبدون إجراء حوار معها فمن الصعب التوصل إلى سلام. وأشار إلى أنه في الوقت الذي أيدت فيها بعض الدول الغربية سياسة عزل سورية، فإن إسبانيا كانت تتبنى سياسة مخالفة.

أما بشأن المفاوضات مع سورية، فقد عبر عن تفاؤله، وقال إنه قد استمع في إسرائيل وتركيا وسورية إلى تصريحات إيجابية بشأن المفاوضات. وبحسبه فإن جدول أعمال المفاوضات معروف، وأن الأطراف تدرك ما هو الأساس للاتفاق.

يذكر أن موراتينوس قد عمل لسنوات طويلة كمبعوث للاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط، وكسفير لإسبانيا في إسرائيل. ويأتي لقاؤه هذا مع أولمرت بعد قطيعة طويلة، بذريعة أن الوزير الإسباني قد التقى، خلال زيارته إلى لبنان قبل سنة ونصف، بنائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم. وأيضا بذريعة أن الوزير الإسباني قد حاول الدفع بمبادرة لعقد مؤتمر دولي للسلام حول القضية الفلسطينية، قبل أشهر من مؤتمر أنابولس.

التعليقات