نائب رئيس الوزراء الروسي: روسيا لا تزود إيران حاليا بمنظومات صواريخ "س-300"

أكد نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف أن روسيا لا تقوم حاليا بتزويد إيران بمنظومات صواريخ "س- 300" المضادة للجو.
ونقلت وكالة أنباء "عوفوستي" الروسية عن ايفانوف قوله في رد على سؤال للصحفيين في مدينة فريازينو بمقاطعة موسكو اليوم: "لا توجد مثل هذه الصادرات في الوقت الحاضر".
وكان مصدر في الحكومة الروسية قد أعلن في الحادي والعشرين من هذا الشهر، أن احتمال تخلي روسيا عن تنفيذ عقد تزويد إيران بمنظومات "س ـ 300" الصاروخية المضادة للجو، لن يتمخض عن عواقب مالية جسيمة بالنسبة لموسكو، لأن دفع قيمة العقد لم يجر بعد.
وقال: "على الرغم من توقيع العقد منذ بضع سنوات، لم يؤكد الجانب الروسي حتى الوقت الحاضر سريانه. وبالتالي فإن الجانب الإيراني لم يسدد أي مبلغ في إطار هذا العقد".

وقال المتحدث إن "عقد تزويد إيران بمنظومات "س ـ 300" جمد إلى إشعار آخر لعدد من الأسباب إثر توقيعه عمليا".

وأشار في غضون ذلك إلى أن روسيا أغلب الظن، لن تفسخ هذا العقد من جانبها. وأكد المتحدث أن "الكثير يتوقف على عدد من الظروف السياسية، لأن هذا العقد لم يعد مجرد صفقة تجارية".

كما أشار إلى أنه لا توجد مشاكل فنية في مجال تنفيذ العقد. وقد يجري التجهيز في اقرب وقت، لأن منظومات "س ـ 300" قد اجتازت التحضيرات التي تسبق البيع، وهي الآن مخزونة في مستودعات وزارة الدفاع الروسية.

وذكر المتحدث بأن إيران تقوم، كما معروف، بإنشاء درع دفاعية متتابعة مضادة للجو، ومن مصلحتها شراء منظومات "س ـ 300"، التي من المفروض أن تشكل سوية مع 29 منظومة "تور ـ م1" الصاروخية المضادة للجو التي سبق أن زودت إيران بها، أحد خطوط حماية المنشآت العسكرية والحكومية الهامة من الهجمات الجوية.

وينص العقد الموقع، حسب معلومات غير رسمية، على تزويد إيران بـ5 منظومات "س ـ 300 ب م و 1"، تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 800 مليون دولار.

وصممت وأنتجت المنظومة الصاروخية المضادة للجو "س ـ 300 ب م و1" السيارة المتعددة القنوات شركة "ألماز ـ أنتي" لأسلحة الدفاع الجوي الروسية. وبوسع هذه المنظومة تدمير الطائرات الحربية الحديثة والمرتقبة، والصواريخ المجنحة الاستراتيجية وغيرها من الأهداف التي تصل سرعتها إلى 2800 م/ ثانية. كما أن هذه المنظومة مصممة لحماية المنشآت من ضربات كافة أصناف وسائل الهجوم الجوي في مجمل مجال استخدامها العملي.