ناصر القدوة: ملف عرفات الطبي يشير لعدم وجود آثار لسموم معروفة في جسمه

القدوة تسلم اليوم التقرير الطبي رغم معارضة سهى عرفات* محامو سهى عرفات يزعمون ان لها وحدها الحق بالاطلاع على التقرير الطبي لعرفات

ناصر القدوة: ملف عرفات الطبي يشير لعدم وجود آثار لسموم معروفة في جسمه
رفض ناصر القدوة ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات اليوم الاثنين استبعاد تسميم عرفات بالرغم من أن الاطباء الفرنسيين قالوا انهم لم يعثروا على آثار سُم معروف في جسد الزعيم الراحل.

وأجاب القدوة على سؤال ما اذا كان بامكانه تأكيد أن عرفات لم يقتل بالسم بقوله انه لا يمكنه تأكيد ذلك.

وأضاف أن المسؤولين الفلسطينيين قبلوا النتائج التي توصل اليها الاطباء الفرنسيون بأنهم لم يتمكنوا من العثور على آثار سموم معروفة مضيفا أنهم يثقون في السلطات الفرنسية.

ولكن ما زال الغموض يحيط بوفاة عرفات في 11 نوفمبر تشرين الثاني في مستشفى عسكري فرنسي خارج باريس.

وقال القدوة المبعوث الفلسطيني ايضا لدى الامم المتحدة انه ليس هناك دليل لدى الفلسطينيين يشير الى تسميم عرفات كما لا يوجد دليل على عدم تسميمه.

وكان الموقف قد تصاعد بين سهى عرفات وباريس أمس الاحد عندما انكرت ارملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على ابن شقيقة الاخير ناصر القدوة حق الحصول على نسخة من الملف الطبي لعرفات الامر الذي سبق ووافقت عليه السلطات الفرنسية. وأعلن محامو سهى عرفات الفرنسيون مساء الاحد ان الاخيرة تعتبر انها "صاحبة الحق" الوحيدة في الاطلاع على الملف الطبي لعرفات. وتوجد سهى عرفات حاليا في تونس.


وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية جان فرنسوا بورو كرر الاحد الموقف الفرنسي الرسمي الذي يعتبر ان ناصر القدوة ابن شقيقة عرفات والذي وصل الى العاصمة الفرنسية صباح الاحد مخول الحصول على نسخة من الملف الطبي الذي سلمت نسخة اخرى منه الى سهى عرفات. وقال بورو ان تسليم الملف لابن شقيقة عرفات سيتم تماما وفق الشروط والاجراءات نفسها التي اعتمدت مع سهى عرفات الجمعة.


وقال محاميا سهى عرفات فيليب بلانتاد وجان ماري بوغوبورو انه من المستغرب ان يصدر هذا التحديد لاصحاب الحق من قبل المتحدث باسم وزارة الدفاع. وتابع المحاميان من المفيد التذكير ان السرية الطبية مطلقة في القانون الفرنسي حتى ولو كان الامر متعلقا برئيس دولة.


وأضافا في بيانهما على السلطات الفرنسية والفلسطينية الاتصال بسهى عرفات بشان هذا الموضوع، وهو الامر الذي لم يجدوا بعد انه من المناسب القيام به، وذلك للتوصل بكل هدوء الى حل مشرف يتطابق مع القانون ومع التاريخ. وأضافا بالنسبة الى القانون لا يوجد صاحب حق سوى السيدة عرفات بصفتها الزوجة الحية للرئيس عرفات والوصية الشرعية على ابنتهما الوحيدة زهوة.


وتابعا في بيانهما وهذا يعني بالضرورة انها الوحيدة المخولة تسلم معلومات ونسخة عن الملف الطبي للرئيس عرفات بمعزل عن التصريحات غير المسئولة للمتحدث باسم وزارة الدفاع. ورفض المحامي بلانتاد التوضيح ما اذا كان في وارد الدخول في اجراء قضائي لمنع تسليم الملف الطبي الى القدوة.


إلا ان المحاميين أضافا في حال سلمت نسخة من الملف الطبي للرئيس عرفات الى شخص ثالث من دون الحصول على اذن من السيدة عرفات وحتى ولو كان ممثلا للسلطة الفلسطينية او احد افراد العائلة من الذين لا يملكون صفة صاحب حق، على السلطات في مستشفى بيرسي عندها تحمل المسئوليات التي قد تنتج عن هذا العمل.


وقال المحاميان ان اصحاب الحق استنادا الى القانون الفرنسي هم فقط الورثة والزوج او الزوجة الحية، او رجل القانون المكلف بذلك. ورفض المحامي بلانتاد التوضيح ما اذا كانت سهى عرفات ستكشف مضمون التقرير الطبي بعد ان تلقت نسخة منه الجمعة وعادت الى تونس.


وأضاف المحاميان ان السيدة عرفات تتفهم تماما الاوضاع الدبلوماسية والتاريخية القائمة، الا ان هذا لا يبرر ان تكون الغلبة لمصالح الدولة العليا على دولة القانون. وكان عرفات ادخل الى مستشفى بيرسي العسكري في كلامار قرب باريس في التاسع والعشرين من اكتوبر الماضي وتوفي في الحادي عشر من الشهر الجاري.


ومنذ وفاته سرت شائعات قوية حول احتمال ان يكون التدهور الصحي السريع للزعيم الفلسطيني ثم وفاته ناتجين عن تسمم. وأفادت نتائج استطلاع نشرت نتائجه جامعة النجاح الفلسطينية في نابلس الاحد ان اكثر من 80% من الفلسطينيين يعتقدون ان سبب وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 11 نوفمبر، هو دس السم له.

التعليقات