هزة تابعة تضرب المناطق المتضررة من زلزال بيرو؛ وإعصار في فلبين وتايوان، وفيضانات في الهند وإعصار في الكاريبي

-

 هزة تابعة  تضرب المناطق المتضررة من زلزال بيرو؛ وإعصار في فلبين وتايوان، وفيضانات في الهند وإعصار في الكاريبي
قالت هيئة المسح الجيولوجي الامريكية وشهود ان فرق الانقاذ ناضلت يوم الجمعة من اجل العثور على ناجين في المنطقة التي ضربها زلزال قوي ادى الى مقتل نحو 500 شخص ثم هزة تابعة قوتها ست درجات وقعت يوم الجمعة.

ووقع الزلزال الرئيسي الذي بلغت قوته ثماني درجات على مقياس ريختر في ساعة متأخرة من ليل الاربعاء وكان كثيرون من ضحاياه من الفقراء الذين قتلوا عندما انهارت بيوتهم المصنوعة من الطوب اللبن. واكتظت المستشفيات والمشارح بالجثث مما اجبر السكان على وضع الجثث في شوارع المدينة.

وقال شاهد من رويترز انه لم ترد تقارير فورية في ليما عن اضرار او خسائر من الهزة التابعة التي يبعد مركزها حوالي 145 كيلومترا جنوبي العاصمة على الساحل.

وأثارت الهزة التابعة الرعب في أكثر البلدات تضررا جنوبي العاصمة ليما حيث حاول متطوعون مساعدة فرق الانقاذ للعثور على ناجين وعلاج الجرحى.

ونقلت الامم المتحدة عن السلطات الوطنية والمحلية في بيرو قولها انه تأكد مقتل نحو 510 اشخاص واصابة الف في الزلزال.

وتشرد الاف الاشخاص واضطروا الى النوم في العراء. وشكا هؤلاء من نقص الرعاية الطبية وامدادات الاغاثة.

والوضع اسوأ في مدن كانيتي وتشينتشا وبيسكو.
وبعث انقاذ رجل من تحت انقاض كنيسة منهارة بعض الامل في نفوس رجال الانقاذ في بلدة بيسكو.

وقال كارلوس كوردوفا جوميز رئيس رجال الاطفاء المتطوعين في بيرو "هذه معجزة بشكل فعلي نأمل بان نتمكن من العثور على المزيد."

وقال فيليبي اجويار الذي يقود جهود الانقاذ التي يقوم بها الجيش في البلدة "سنواصل في الوقت الحالي البحث عن جثث... هذه هي الاولوية لنا الان لاننا أخرجنا شخصا ناجيا بالفعل."

وفي الميدان حيث كانت الكنيسة التي تهدمت تجمع مئات السكان في الجزء الوحيد المضاء من البلدة التي يقطنها 120 ألفا بعدما قطع الزلزال خطوط الكهرباء والهاتف ودمر الطرق الرئيسية.

وكانت بيسكو المشهورة بالنبيذ الذي يحمل اسمها الاكثر تضررا من جراء الزلزال الى جانب بلدتي ايكا وتشينتشا حيث فر مئات السجناء من سجن عندما هدم الزلزال المبنى القديم.

وقام الرئيس الان جارسيا بزيارة المناطق المتضررة من الزلزال امس الخميس وبعث بتعازيه الى اسر الضحايا.

وكان الزلزال الذي وقع يوم الاربعاء واحدا من اسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها بيرو. وفي عام 1970 قتل زلزال ما يقدر بنحو 50 الف شخص في بيرو في انهيارات ثلجية وطينية مفجعة دفنت بلدة يونجاي.

وفي وسط ليما نكس علم بيرو بعد اعلان جارسيا الحداد العام لمدة ثلاثة ايام.

اندفع الاعصار سيبات البالغ القوة والذي تسبب في غمر مناطق بالفلبين نحو تايوان يوم الجمعة مما أجبر السلطات على الغاء الرحلات الجوية فيما هرع سكان المناطق الساحلية لتأمين منازلهم.

وقال مسؤول اغاثة من الكوارث ووسائل اعلام محلية ان الامواج ارتفعت وعصفت الرياح وانهمرت الامطار على الجزيرة حيث بدأ اعصار سيبات يهبط أرض الجزيرة.

وأصدرت جميع المدن والمقاطعات اوامر بوقف العمل والدراسة يوم السبت.

وقال في يو أحد سكان مقاطعة تايتونج الساحلية "هناك بالفعل رياح عاتية وامواج تضرب الساحل وتشكل خطرا ويتخذ معظم من يعيشون هنا تدابير للصمود في وجه العاصفة."

وعرضت قنوات التلفزيون المحلية لقطات لافتات الطرق المطروحة أرضا منها لافتة سدت شارعا مزدحما وتسببت في اغلاقة واضرار اخرى وكانت الرياح قوية لدرجة جعلت السير على الاقدام مجهودا شاقا.

وقالت ادارة الطيران المدني في تايوان ان 33 رحلة داخلية ألغيت اعتبارا من ظهر الجمعة. كذلك أوقفت المطارات الدولية العاملة في تايبه وكاوهسيونج و تايشون الرحلات الدولية المتجهة نحو الجنوب الى نقاط وصول مثل هونج كونج و جنوب شرق اسيا.

وتم ايضا وقف رحلات القطارات على ثمانية خطوط في أنحاء الجزيرة اعتبارا من فجر السبت.

وقال موقع (تروبيكال ستورم ريسك) على الانترنت www.tropicalstormrisk.com ان من المرجح ان يضرب اعصار سيبات مدينتى كاوهسيونج و تايشون اللتين يزيد سكانهما عن مليون نسمة بعد ان يصل مركز الاعصار الى البلاد نحو الساعة 2300 بتوقيت جرينتش مساء الجمعة ومن ثم يتحول ليضرب الساحل الصينى.

وكان مركز الاعصار المصنف من الدرجة الخامسة على مسافة 260 كيلومترا قبالة سواحل تايوان في الساعة 1400 بتوقيت جرينتش وبلغت سرعة رياحه 184 كيلومترا في الساعة تزداد احيانا الى 227 كيلومترا في الساعة.

وقال مسؤول اغاثة ان شدة الاعصار ستخف لدى وصوله الى كبرى المدن التايوانية المزدحمة والصين حيث ستضعف جبال وسط تايوان قوته.

وقال تلفزيون تايوان ان توقعات الارصاد تشير الى ان اكثر من 1000 مليمتر من الامطار ستهطل على مناطق بالجزيرة.

وفي الفليبين مازالت الامطار التي جلبها سيبات تغرق مانيلا والاقاليم المحيطة يوم الجمعة بعد ان تسبب الاعصار في حالة شلل شبه تام للعاصمة قبل يومين عندما غرقت الطرق الرئيسية تحت مياه وصل ارتفاعها في بعض المناطق المنخفضة المجاورة لأكثر من متر ونصف.



تسببت الامطار الغزيرة في اغلاق المدارس وتعطيل حركة المرور في مدينة كولكاتا بشرق الهند يوم الجمعة في الوقت الذي قطع فيه الطقس السيء مساعدات الاغاثة عن الضحايا في بعض من أسوأ الفيضانات التي تجتاح المنطقة في سنوات.

وتشرد مئات الالاف من الاشخاص أو تقطعت بهم السبل في منطقة شرق الهند ودولة بنجلادش المكتظتين بالسكان بسبب الفيضانات المتواصلة منذ منتصف يوليو تموز. ولقي أكثر من 870 شخصا حتفهم.

وتفاقمت معاناة ضحايا الفيضانات في بعض المناطق بسبب سوء جهود الاغاثة. وثار غضب الناس بسبب نقص المساعدات في ولايتي البنغال الغربية وبيهار الهنديتين.

ولم تفتح المتاجر في كولكاتا عاصمة البنغال الغربية أبوابها يوم الجمعة بعد أن ضربت مياه الامطار الغزيرة المدينة لليوم الثالث. وغمرت المياه الشوارع مما اضطر الناس للبقاء في منازلهم. كما تأجلت أيضا العديد من رحلات القطارات.

وقال روبالي دوتا أحد سكان كولكاتا "كنا قد تمكننا بالكاد من اخراج المياه التي غمرت منزلنا الشهر الماضي لكننا عدنا الى نقطة الصفر."

وفي منطقة ميدنابور الغربية هاجم ضحايا الفيضانات مسؤولين وألحقوا أضرارا بمبان حكومية شاكين من أنهم لم يتلقوا مساعدات غذائية أو مياها صالحة للشرب لمدة أيام.

وفي ولاية بيهار المجاورة قال مسؤولون ان فيضانات جديدة في بعض المناطق عرقلت جهود الاغاثة واشتبك سكان جائعون مع الشرطة ونهبوا مواد غذائية.

وأضرت الفيضانات بواحد من بين ستة في ولاية بيهار احدى أفقر الولايات في الهند والتي يسكنها 90 مليون نسمة.

والى الشمال في ولاية هيماتشال براديش الجبيلة عثر عمال الانقاذ على جثث ثلاثة أشخاص في منطقة يعتقد أن نحو 60 شخصا لاقوا حتفهم فيها بسبب انهيار أرضي. وعثرت على سبع جثث في المجمل.

وفي بنجلادش قالت وزارة الصحة ان عدد القتلى بسبب الفيضانات ارتفع الى 536 مع الابلاغ عن 20 حالة وفاة أخرى خلال اللي
قال مسؤولون ان الاعصار دين اقتلع الاشجار ودمر خطوط الكهرباء وأطاح بسطح مستشفى في سانت لوسيا يوم الجمعة فيما وصل البحر الكاريبي في مسار قد يأخذه قرب جامايكا كعاصفة قوية بصورة خطرة الاسبوع المقبل.

وفي جزيرة مارتينيك الفرنسية القريبة قدرت خدمة الارصاد الفرنسية سرعة الرياح المصاحبة بنحو 120 كيلومترا في الساعة في حين وصلت سرعة العاصفة الى 170 كيلومترا في الساعة.

ووصل دين البحر الكاريبي عبر قناة سانت لوسيا الضيقة بعد رحلة طويلة عبر المحيط الاطلسي. وهدد الاعصار بالتحول الى الفئة الرابعة على مقياس سافير سيمسون المؤلف من خمس درجات في منطقة شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك خلال أربعة أيام.

وقالت دون فرينش مديرة ادارة الطواريء بالجزيرة ان الاعصار دين وهو أول اعصار في موسم الاطلسي تسبب في الاطاحة بسقف جناح الاطفال بمستشفى فيكتوريا بمدينة كاستريس عاصمة سانت لوسيا. ونقل المرضى من هذه المنطقة ولم ترد تقارير فورية عن وفيات أو اصابات في المستعمرة البريطانية السابقة التي يسكنها 170 ألف شخص.

وذكر المركز القومي الامريكي للاعاصير انه بحلول الساعة 1200 بتوقيت جرينتش كان الاعصار على بعد 80 كيلومترا غربي وجنوب غربي مارتينيك. وقال خبراء أرصاد انه يتجه الى الغرب بسرعة 37 كيلومترا في الساعة.



التعليقات