واشنطن تبرئ قائد قواتها في العراق من المسؤولية عن جرائم "أبو غريب"

الجنرال سانشيز وقع اوامر اتاحت لقوات الاحتلال الاميركية استخدام اساليب تحقيق اكثر قسوة من المسموح به، ما جر ارتكاب اعمال تنكيل وموبقات جنسية بحق الاسرى

واشنطن تبرئ قائد قواتها في العراق من المسؤولية عن جرائم
برأ الجيش الأميركي، قائد القوات الأميركية في العراق سابقا الجنرال ريكاردو سانشيز من التهم الموجهة إليه في فضيحة تعذيب سجناء عراقيين في أبو غريب بالإضافة لثلاثة من كبار الضباط الأميركيين المكلفين بالإشراف على عمل السجون بالعراق.

وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم إن التحقيق الذي قام به مفتش عسكري هو الجنرال ستانلي غرين في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لتقييم ارتكاب كبار القادة في العراق لأي أخطاء أفاد بأن سانشيز لم يرتكب أي إهمال بأداء واجباته.

ورغم وجود مذكرات وقعها سانشيز تخول استعمال أساليب تحقيق مع السجناء أكثر قسوة مما هو مسموح للجيش الأميركي كاستخدام الكلاب، فإن التحقيق منحه أحكاما مخففة بحجة "انشغاله عما يحدث داخل السجون بالقضاء على المتمردين وبالبحث عن الرئيس الفار صدام حسين".

كما أوردت صحيفة نيويورك تايمز أن التحقيق برأ أيضا الجنرال والتر فوغداكوفسكي نائب سانشير والجنرال باربارا فاست المسؤولة السابقة عن أجهزة الاستخبارات في سجن أبو غريب والكولونيل مارك وارن مسؤول القسم القضائي في السجن.
لكن مسؤولا قال إن التحقيق خلص إلى ثبوت صحة اتهامات "الإهمال في أداء الواجب" في قضية الجنرال جانيس كاربنسكي التي كانت تقود اللواء 800 في الشرطة العسكرية في قلب فضيحة أبو غريب.

وأوضح أن كاربنسكي لن تواجه اتهامات جنائية، ولكنها تلقت خطاب تأنيب رسميا من جنرال كبير بالجيش وأعفيت من مهامها القيادية.

وقد أوقفت كاربنسكي عن العمل العام الماضي، ولكنها لم تعزل رسميا من قيادتها وأعفيت من الخدمة الفعلية بعد ثبات ارتكابها لجرائم تنكيل جنسي بحق الاسرى.

ووجه أعضاء في جماعات لحقوق الإنسان انتقادات حادة لعدم اتخاذ أي إجراء ضد سانشيز وأكدوا دعوتهم لإجراء تحقيق مستقل في الانتهاكات التي تعرض لها السجناء.

وأنحت جماعات حقوق الإنسان ومنتقدون آخرون باللائمة في هذه الانتهاكات على كبار القادة الأميركيين في العراق بالإضافة إلى وزير الدفاع دونالد رمسفيلد ومسؤولي الإدارة الأميركية.

التعليقات