واشنطن تهدد بفرض عقوبات على ايران

الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يصر على ان ايران ستستأنف الابحاث النووية، ويكرر مطالبته لاوروبا "بأخذ اسرائيل اليها"

واشنطن تهدد بفرض عقوبات على ايران
هددت وزيرة الخارجية الاميركية، كوندوليسا رايس بفرض عقوبات قاسية ضد ايران، "اذا لم يتم التوصل الى حل دبلوماسي في قضية الخطة النووية الايرانية"، على حد تعبيرها.

وادعت رايس ان موقف واشنطن يحظى بدعم الغالبية في مجلس الامن الدولي.

وأصر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد اليوم الخميس، على ان ايران ستستأنف الابحاث النووية رغم تحذيرات الغرب من ان ذلك سيعرض للخطر الجهود لايجاد تسوية دبلوماسية بشأن خطط ايران النووية.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان القلق ازداد تجاه نوايا ايران عندما تخلف وفد من طهران عن حضور اجتماع في فيينا ليشرح للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ما الذي ستشمله الابحاث الجديدة.

وقالت المتحدثة باسم الوكالة ميليسا فلمينج ان ايران لم تذكر شيئا عن اسباب عدم حضور الوفد ولم يتم تحديد موعد لمحادثات جديدة. وقال دبلوماسيون ان البرادعي دعا ايران الى توضيح قرارها ويخشى ان يفاقم ذلك من التوتر.

واعرب احمدي نجاد عن تحديه في كلمة امام الاف الاشخاص في مدينة قم اذاعها التلفزيون الحكومي. وقال "في الاونة الاخيرة قال بعضهم... ان الامة الايرانية ليس لها الحق في الابحاث النووية."

واضاف "لكن يجب ان يعلموا ان الامة الايرانية والحكومة الايرانية سيدافعان عن حقهما في الابحاث والتكنولوجيا النووية وسيمضيان قُدما بتبصر في ذلك."

وقال احمدي نجاد "من خلال الاعتماد على العلماء الشبان ايران ستستخدم هذه التكنولوجيا في الطب والصناعة والطاقة في المستقبل القريب."

كما دافع أحمدي نجاد عن اقتراحه بأن اسرائيل يجب ان تنقل الى اوروبا على اساس ان الفلسطينيين يجب الا يعانوا نتيجة لقيام الاوروبيين بقتل اليهود اثناء الحرب العالمية الثانية.

وقال احمدي نجاد "لماذا يجب ان يدفع الفلسطينيون ثمن جرائمكم."

واضاف "اعطوا قطعة من بلادكم الى (الاسرائيليين) ودعوا الامر ينتهي. ليس هناك حاجة لعقد اجتماعات ومؤتمرات ومعاهدات سلام وغيرها.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "التصريحات الايرانية الاخيرة غير مفيدة ومستفزة. واذا حدث اي استئناف للتخصيب او الانشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم فسوف يفاقم ذلك الموقف بشدة."

وقالت فرنسا ان اعتزام ايران استئناف الابحاث في التاسع من يناير/ كانون الثاني يقوض المفاوضات بينها وبين دول الاتحاد الاوروبي الثلاث بريطانيا وفرنسا والمانيا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية "اننا ندعو ايران بحزم الى ان تتراجع عن الاعلان بانها تعتزم استئناف نشاطات ابحاث وتطوير معينة...ستتعارض بوضوح مع مطالب مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية."

وقال دبلوماسي من دول الاتحاد الاوروبي الثلاث ان استئناف ايران للابحاث سيدفع الى الدعوة لعقد اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة. ومن المقرر ان يعقد المجلس اجتماعه المقبل في السادس من مارس اذار.

التعليقات