واشنطن: خرق فظ لحقوق الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية

كرر تقرير اميركي رسمي لحقوق الانسان، خرق اسرائيل بشكل فظ لحقوق المعتقلين في سجونها، خاصة حقوق الاسرى الفلسطينيين والمعتقلين من العمال الاجانب الذين تلاحقهم شرطة الهجرة لطردهم من البلاد.

وقال التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الاميركية إن "السجون الاسرائيلية تجري فحوصات طبية للاسرى الفلسطينيين لدى اعتقالهم لفحص مدى مقدرتهم على مواجهة التعذيب" ، مشيراً بشكل خاص الى الظروف القاسية التي يواجها الاسرى الفلسطينيون في سجن المسكوبية في القدس، حيث يتواصل خرق حقوق الاسرى الفلسطينيين بشكل فظ، ويحتجز قاصرون فلسطينيون.

وجاء في التقرير ان 498 معتقلا فلسطينيا قاصراً احتجزوا في معتقل المسكوبية في العام 2004، كان أصغرهم ابن 13 عاماً. ويحدد التقرير أنه تم تعذيب هؤلاء المعتقلين ومنعت عنهم زيارة عائلاتهم والمحامين، خلال التحقيق معهم. كما تم احتجازهم في ظروف صحية غير نظيفة وبشكل مكتظ.

ويشير التقرير إلى قرار المحكمة العليا الاسرائيلية، في العام 2003، منع اجبار المعتقلين على النوم على الأرض، واجبار السلطات على توفير اسرة لكل واحد منهم. وحسب التقرير أمر وزير الأمن الداخلي، في أعقاب ذلك، بتوفير أسرة لكل المعتقلين، والسماح لهم باجراء التمارين الرياضية في مناطق مفتوحة والسماح لهم باجراء محادثات هاتفية واستقبال الزوار وتخفيف حالة الاكتظاظ في المعتقلات. لكنه على الرغم من ذلك، ينام 500 معتقل جنائي وأمني على الأرض، بسبب عدم توفير أسرة لهم

واقتبس التقرير في باب التعذيب ما جاء في تقرير لجمعية حقوق الانسان نقلا عن اسرى فلسطينيين قالوا، اثر اطلاق سراحهم، ان سلطات السجن تحتجز الأسرى لساعات وأيديهم مقيدة إلى أرجلهم منوراء ظهورهم .

كما يؤكد التقرير عدم احترام حقوق وكرامة الاسرى الفلسطينيين في المعتقلات اليت يحتجزون فيها، مشيرا الى اعتقالهم في ظروف لا تتلاءم مع المعايير الدولية، خاصة في المعسكرات المخصصة لاعتقال والتحقيق مع الفلسطينيين، فهي مكتظة بشكل كبير وتفرض قيوداً بالغة الخطورة.

كما يشير التقرير الى استخدام الشرطة للقوة المفرطة ضد العمال الاجانب، معتمدا في ذلك على اقتباس عن ضابط رفيع في شرطة الهجرة الاسرائيلية.