"يديعوت أحرونوت": الأسطول الروسي يقيم قواعد ثابتة له في الموانئ السورية..

"تجديد القواعد الروسية في المنطقة، سوف يسهل تنفيذ عمليات تجسس ضد إسرائيل، وخاصة في مجال التجسس الالكتروني الذي يرصد منظومات السلاح المتطورة، وتدفق المعلومات في القنوات الأمنية"..

كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفييتي تخطط روسيا لتفعيل موانئ طرطوس واللاذقية في سورية كقواعد ثابتة يستطيع الأسطول الروسي العمل من خلالها في حوض البحر المتوسط.

وبحسب الصحيفة فإن الصحف الغربية تنشر منذ عدة أسابيع أنباء تشير إلى أن روسيا تنوي تحويل ميناء اللاذقية وميناء طرطوس إلى قواعد ثابتة لأسطولها.

وأضافت المصادر ذاتها أن الأنباء عن زيادة النشاط الروسي في البحر المتوسط بدأت تنتشر في أعقاب التصريحات التي أطلقها مؤخراً قائد الأسطول الروسي، الأدميرال فلاديمير مسورين، خلال زيارته لقاعدة الأسطول الروسي في أوكراينا. وبحسبه فإن التواجد الروسي في البحر المتوسط مهم جداً للأسطول الروسي في البحر الأسود.

واقتبست "يديعوت أحرونوت" عن قناة "الجزيرة" نقلها، في نهاية الأسبوع الماضي، عن مسؤول روسي كبير في وزارة الدفاع، إعلانه أنه يجب على روسيا العودة إلى إظهار حضورها الدائم في البحر المتوسط.

وادعت "يديعوت أحرونوت" أنه حسبما نشر فإن سورية تنوي وضع موانئها تحت تصرف روسيا، وذلك في إطار صفقة السلاح الكبيرة التي تم عقدها بين الدولتين في السنة الأخيرة.

كما ادعت أنه تم التوصل إلى مثل هذه الصفقة في أعقاب توصل الدولتين إلى حل كافة الخلافات المالية بين الدولتين، على حد قول الصحيفة.

وجاء أن روسيا تنازلت عن أكثر من 70% من ديون سورية التي وصلت مبلغ 11 مليارد دولار. وتم الاتفاق على تسديد قسم من باقي الديون بشكل نقدي، في حين يتم تسديد الباقي من خلال تقديم خدمات لسفن الأسطول الروسي في اللاذقية وطرطوس.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن تجديد النشاط الروسي في هذه القواعد، والتي كانت فاعلة طوال سنوات الحرب الباردة، مرتبط بالتوتر الذي تجدد مؤخراً بين روسيا والولايات المتحدة، وخاصة بسبب خطة الولايات المتحدة نصب منظومة صواريخ مضادة للصواريخ في أوروبا، والتي رأت فيها روسيا تهديداً لأمنها. وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن القواعد الروسية الجديدة في المنطقة تتيح لروسيا الدفاع عن مصالحها في المنطقة.

وتابعت الصحيفة أنه في الوقت الذي يحافظ الأسطول السادس الأمريكي على وجوده في المنطقة بشكل دائم، فإن الأسطول الروسي اكتفى بـ"الزيارات الودية" في دول عدة في المنطقة.

كما قالت الصحيفة أن روسيا تعمل في السنتين الأخيرتين على تطوير سفنها الحربية، بالإضافة إلى أسطول الغواصات الموجود لديها.

وادعت مصادر أمنية إسرائيلية أيضاً أن تجديد القواعد الروسية في المنطقة، سوف يسهل تنفيذ عمليات تجسس ضد إسرائيل، وخاصة في مجال التجسس الالكتروني الذي يهدف إلى رصد منظومات السلاح المتطورة، علاوة على رصد تدفق المعلومات في القنوات التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن الإسرائيلية.

التعليقات