الولايات المتحدة: أغلبية للجمهوريين في مجلس النواب

توقعات تشير إلى أن الديمقراطيين سيحتفظون بأغلبية في مجلس الشيوخ * تكلفة الانتخابات تصل إلى 3.5 مليار دولار

الولايات المتحدة: أغلبية للجمهوريين في مجلس النواب
انتزع الحزب الجمهوري الأغلبية من منافسه الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي حسب ما قالته وسائل إعلام أميركية، وحصد عددا من المقاعد بمجلس الشيوخ، لكنه لم يحصل على الأغلبية فيه. 
 
فقد ذكرت شبكتا "سي أن أن" و"أم أس أن بي سي" أن الجمهوريين سيحصلون على خمسين مقعدا على الأقل، وهو عدد أكثر من المقاعد الـ39 التي كانوا يحتاجون إليها لبلوغ الأغلبية المكونة من 218 صوتا.
 
وأضافت الشبكتان أن الجمهوريين سيحصلون على 237 مقعدا مقابل 198 للديمقراطيين، غير أنهم لم ينجحوا في تحقيق انتصار مماثل في مجلس الشيوخ، حيث تمكن الديموقراطيون من الحفاظ على الأغلبية التي يتمتعون بها.
 
ونال الحزب الجمهوري أيضا مقاعد أربعة من حكام الولايات كانت في قبضة الحزب الديمقراطي في كل من ميتشغان وتينيسي وكانساس وأوكلاهوما.
 
وكان الجمهوريون بحاجة إلى الفوز بمقاعد الديمقراطيين في ولايات كاليفورنيا وواشنطن ونيفادا وكولورادو وبنسلفانيا وايلينوي، وأن يحتفظوا بكل مقاعدهم من أجل السيطرة على مجلس الشيوخ. وأشارت أنباء لاحقة إلى أن الديمقراطيين قد احتفظوا بمقعدهم في كاليفورنيا.
 
ويسيطر الديمقراطيون في الكونجرس الحالي على 57 مقعدا، بالإضافة الى مقعدين مستقلين يتحالفان معهم. ويسيطر الجمهوريون على 41 مقعدا . ويجري التنافس على 37 مقعدا في الانتخابات الأخيرة.
 
ويقول الجمهوريون إنهم سيعملون على إعادة طرح قانون إصلاح الرعاية الصحية للنقاش، كما سيعملون على خفض النفقات الحكومية.
 
وصرح الزعيم الجديد للأغلبية الجمهورية في مجلس النواب جون بينر أن نتيجة انتخابات التجديد النصفي تمثل رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما لتغيير المسار.
 
وجرت هذه الانتخابات بعد حملة ساخنة وتنافس حاد بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي، وجاءت وسط قلق الأميركيين إزاء الاقتصاد المتعثر وعدم رضاهم عن أوباما.
 
وصوت الأميركيون في هذه الانتخابات لاختيار جميع أعضاء مجلس النواب وعددهم 435 و37 من أعضاء مجلس الشيوخ المائة، إضافة إلى 37 من حكام الولايات الأميركية.

وكانت استطلاعات الرأي التي جرت قبل الاقتراع قد أعطت تقدما كبيرا للجمهوريين، فحسب الاستطلاع النهائي الذي أجرته مؤسسة "غالوب" الاثنين فإن 55% من الناخبين على الأرجح يفضلون المرشحين الجمهوريين، في حين أكد 40% فقط أنهم سيصوتون لصالح الديمقراطيين.
 
وقد سعى أوباما إلى دعم فرص حزبه في الانتخابات عبر جولات مكثفة في الولايات شملت 14 منها الشهر الماضي، في محاولة لتشجيع المصوتين الشباب والليبراليين والسود والمستقلين الذين رجحوا كفته قبل عامين على التصويت لصالح حزبه.
 
لكنه أقر في تصريحات أدلى بها عشية الانتخابات لإذاعة "دبليو دي أي أس أف أم" في فيلادلفيا، بأنها "انتخابات صعبة لأننا عبرنا للتو فترة صعبة للغاية في السنتين الأخيرتين".
 
ولاحظ أوباما "أن البطالة لا تزال مرتفعة، والناس مستاؤون من وتيرة التحسن بالتأكيد، حتى ولو أنقذنا الاقتصاد من تدهور ثان" وأضاف "لكن الحقيقة هي أننا بصدد إحراز تقدم، وكل الإحصاءات تدل على أننا في الاتجاه الصحيح".
 
ويبلغ معدل البطالة الرسمي حاليا في الولايات المتحدة 9.6%، وهو أعلى مستوى له منذ 30 عاما.
 
واعتبر أوباما أن مواطنيه سيردون في هذه الانتخابات على السؤال التالي "هل سنواصل السير على هذه الطريق أو أننا سنغير وسنعود إلى الوضع الذي أوقعنا في هذا الارتباك"، في إشارة إلى ثماني سنوات من رئاسة سلفه الجمهوري جورج بوش للبلاد.
 
وتعد هذه الانتخابات، الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، إذ تجاوزت مبلغ 3.5 مليارات دولار.

التعليقات