إصابة عضوة في مجلس النواب الأمريكي بجروح خطيرة

مقتل 6 أشخاص وإصابة 13 آخرين في حادث إطلاق نار خلال اجتماع عام في يوم أمس السبت

إصابة عضوة في مجلس النواب الأمريكي بجروح خطيرة
أطلق مسلح النار على عضوة في مجلس النواب الأمريكي فأصابها بجروح خطيرة وقتل ستة أشخاص آخرين في حادث اطلاق نار خلال اجتماع عام في تاكسون يوم السبت.
 
ووقع الهجوم خارج متجر عملاق حيث كانت عضوة مجلس النواب الأمريكي جابرييل جيفوردز الديمقراطية التي يبلغ عمرها 40 عاما تلتقي مع ناخبين. ومن بين القتلى قاض اتحادي وصبية عمرها تسع سنوات. وصرح مسؤولون أن 13 شخصا أصيبوا بجروح.
 
وأطلق المسلح المشتبه به والذي قال أحد مسؤولي إنفاذ القانون أن اسمه جاريد لي لوفنر (22 عاما) النار من مسدس نصف آلي من على مسافة قريبة. وطرح المشتبه به أرضا بعد إطلاق النار، وتم احتجازه.
 
ولم يعرف الدافع وراء الهجوم. وقال كلارنس دوبنيك قائد شرطة مقاطعة بيما إنه يعتقد ان جيفوردز كانت الهدف المقصود من اطلاق النار.
 
وأضاف قائلا في مؤتمر صحفي في إشارة إلى المشتبه به أن "لديه نوعا من الماضي المضطرب ولسنا مقتنعين بانه قام بهذا العمل بمفرده."
وتبحث السلطات عن رجل ثان فيما يتعلق باطلاق النار.
 
وأرسل الرئيس باراك اوباما مدير مكتب التحقيقات الاتحادي روبرت ميلر الى أريزونا للإشراف على التحقيق قائلا للصحفيين "لا نعرف بعد ما الذي تسبب في هذا العمل الذي لا يوصف."
 
وترقد جيفوردز في حالة حرجة بعد أن أجريت لها عملية جراحية في مركز تاكسون الطبي الجامعي، وقال أطباء إنهم يشعرون بتفاؤل حذر إزاء احتمالات نجاتها.
 
وقال ريتشارد كارمونا الجراح العام السابق وأحد أصدقاء عائلة جيفوردز لتاكسون نيوز إن "الجراحين الذين تحدثت معهم يشعرون بتفاؤل حذر " بأن جيفوردز ستنجو.
 
وذكرت الإذاعة العامة الوطنية أن جيفوردز كانت تستضيف لقاء "الكونجرس عند ناصيتك" وهي تجمعات عامة تهدف منها إعطاء ناخبيها فرصة للتحدث مباشرة معها عندما هاجمها المسلح من على بعد 1.2 متر .
 
وقالت محطة (ام.اس.ان.بي.سي) نقلا عن مسؤولي إنفاذ القانون وشهود أن المسلح اقترب من جيفوردز من الخلف وأطلق 20 رصاصة على الأقل عليها وعلى الآخرين في الحشد.
 
وحذرت جيفوردز من قبل من أن اللهجة الخطابية السياسية الملتهبة أدت الى تهديدات عنيفة ضدها وتخريب مكتبها. وكانت جيفوردز من أنصار اصلاح نظام الرعاية الصحية الذي اقترحه أوباما وأجيز العام الماضي.
ولكن لم يعرف ما إذا كان إطلاق النار له صلة بأي موقف سياسي .
 
وفي سلسلة لقطات مصورة على موقع يوتيوب انتقد شخص قال ان اسمه جاريد لي لوفنر الحكومة والدين وطالب بعملة جديدة.
 
وصرح مسؤول اتحادي عن انفاذ القانون بان مكتب التحقيقات الاتحادي يحقق فيما اذا كان الشخص المشتبه باطلاقه النار هو نفس الشخص الذي ارسل اللقطات المصورة.
 
وتعتبر جيفوردز المتزوجة من رائد فضاء في إدارة الطيران والفضاء (ناسا) نجما صاعدا في الحزب الديمقراطي . وفازت جيفوردز بفارق بسيط على منافس محافظ كما أنها كانت واحدة من ديمقراطيين قلائل نجوا من الاجتياح الجمهوري في دوائر متأرجحة في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني .
 
وتمتد دائرتها الانتخابية من تاكسون حتى الحدود المكسيكية وهي منطقة في قلب المناقشات المتعلقة بالهجرة إلى الولايات المتحدة. وتؤيد جيفوردز سياسة وسطا من الامن الصارم على الحدود الى جانب منح الجنسية للمهاجرين غير القانونيين على المدى البعيد.
 
وانتقدت جيفوردز قانون أريزونا الصارم ضد الهجرة والذي أجيز العام الماضي قائلة إنه لن يفعل شيئا لتأمين الحدود او منع تهريب الممخدرات والسلاح.

التعليقات