الخارجية الأمريكية تعتبر إيران الراعي الدولي الأول لـ"الإرهاب"

انتهاء اجتماع الجمعة دون إحراز تقدم ملموس * إيران ترفض مناقشة وقف برنامجها النووي وتطرح الترسانة النووي الإسرائيلية على أجندة البحث والقواعد الأمريكية في العراق

الخارجية الأمريكية تعتبر إيران الراعي الدولي الأول لـ
انتهى اليوم الأول من المحادثات في استنبول بين إيران وبين الدول العظمى الخمس إضافة إلى ألمانيا، يوم أمس الجمعة، دون أحراز أي نتائج. وفي حين نقل عن أحد كبار المسؤولين الإيرانيين قوله إن بلاده لن تناقش وقف برنامجها النووي قال مسؤول في الخارجية الأمريكية إن إيران "الراعي الأول للإرهاب، وتمس بالجهود الدولية للتوصل إلى سلام في الشرق الأوسط".
 
ومنذ بداية المحادثات وضع أبو الفضل زهروند أحد مساعدي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي، خطا أحمر بشأن مناقشة أنشطة إيران في مجال تخصيب اليورانيوم أثناء الاجتماع.
 
وقال زهروند "لن نسمح بأي محادثات متعلقة بتجميد أو تعليق أنشطة التخصيب الإيرانية خلال اجتماع إسطنبول"، مؤكداً أن القضية لم تناقش حتى الآن ولم تثر أو يذكرها أي طرف لأنه "لا يمكن مناقشة الحقوق النووية لإيران".
 
وتريد الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا للمحادثات التي تجري على مدار يومين أن تركز على البرنامج النووي الإيراني، والذي تخشى تلك الدول أن إيران تستغله لإنتاج أسلحة نووية، وهو أمر تنفيه طهران.
 
وفي المقابل دفع المسؤولون الإيرانيون بأجندة تغطي تقريبا كل شيء عدا برنامج بلادهم النووي، مثل نزع السلاح العالمي، والترسانة النووية الإسرائيلية، ومخاوف طهران من القواعد العسكرية الأميركية في العراق ودول أخرى.
 
وقد عكس طول محادثات يوم الجمعة التي استمرت نحو 14 ساعة الفجوة بين الجانبين، في حين أكدت تصريحات أميركية أن تلك المحادثات لم تحرز أي تقدم ملموس.
 
لكن إيران أبدت التفاؤل في وقت سابق الجمعة عندما قال زهروند إن الاختلافات تضيق بين الجانبين، وإن المحادثات تعقد في أجواء إيجابية مقارنة بمحادثات جنيف في سويسرا الشهر الماضي والتي انتهت باتفاق على الاجتماع في تركيا
 
وقال الناطق بلسان الخارجية الأمريكية فيلب كراولي إنه لم يكن من المتوقع إنهاء المسألة في لقاء واحد. وبحسبه فإن إيران وطيلة عدة سنوات لم تجب على أسئلة بشأن ماهية برنامجها النووي، ونشاطها في تخصيب اليورانيوم، ونواياها للمدى البعيد.
 
كما قال إن إيران لم تتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأنه يقع على إيران عبء إثبات حقيقة أهدافها من البرنامج النووي. وبحسبه فإن إيجاد حل للبرنامج النووي الإيراني عملية طويلة لا تحتاج إلى لقاءين فقط.
 
وبحسب كراولي فإن ممثل الولايات المتحدة في القمة، بيل بيرنز، لم يجر أية لقاءات ثنائية مع مسؤولين إيرانيين، بيد أن ذلك من غير المستبعد.
 
وقال إن إيران تحتل المكان الأول في توفير الرعاية الدولية لما أسماه بـ"الإرهاب"، وأنها تمس بالجهود الدولية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
 
وأضاف أنه ستتم مناقشة هذه القضايا مع إيران، مشيرا إلى أن المسار الحالي لإيران يقلقه، وان "دوائر الطرد المركزية تواصل الدوران". وأضاف أن إيران تواصل تطوير معرفتها بالتكنولوجيا النووية بدون أية مراقبة، وأن هناك إحساسا بأنها قد تتجاوز الحدود وصولا إلى برامج الأسلحة النووية. كما اعتبر أن العقوبات الاقتصادية لها تأثير على إيران.
 
وردا على سؤال بشأن دور إسرائيل في الوضع الحالي إزاء إيران، قال إن لها دورا في "إطار ضيق جدا". وبحسبه فإن الحديث عن قضية دولية، وأنه يتم الحديث عن ذلك مع إسرائيل، ولكن القضية ليست بين دولتين، على حد تعبيره.

التعليقات