قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، الثلاثاء، إن فرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا ممكن عمليا، لكنه يحتاج إلى أساس قانوني واضح.
وقال الوزير للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لندن: "إنه إمكانية واقعية وممكن عمليا."
وأضاف "ينبغي أن يكون له أساس قانوني واضح.. ينبغي أن يحظى بالتأييد الدولي اللازم.. تأييد واسع في المنطقة نفسها... واستعداد للمشاركة فيه."
هيج: لا القذافي ولا قوى المعارضة يمكلنا القوة الكافية ليتغب طرف منهما على الآخر
وقال هيج إن الوضع العسكري بدا قريبا من الجمود، حيث لا تملك قوات القذافي ولا المعارضة المسلحة القوة الكافية للتغلب على الآخر.
وتعمل بريطانيا وفرنسا على استصدار قرار من مجلس الأمن، بفرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا، يمكنهما تنفيذه إذا سمحت الظروف.
محمود عباس وهيج في مؤتمر صحفي مشترك
ولكن هيج تكلم بحذر بشأن احتمال فرض منطقة لحظر الطيران يوم الثلاثاء، وقال إن هناك مجرد "تخطيط طارئ" يجري، وشدد على وجوب تنفيذ شروط عديدة.
وقال أيضا: "ما نعمل عليه هو توفير عناصر استصدار قرار بشأن منطقة لحظر الطيران.. نحن نعمل على ذلك مع فرنسا في مجلس الأمن؛ بالطبع هذا ما زال تخطيطا للتطبيق في حال الطوارئ"، وأضاف: "ولكن من الواضح أنه من غير المقبول أن يمارس العقيد القذافي هذا القدر من العنف على شعبه.. ونحن جميعا قلقون للغاية بشأن ما سيحدث إذا حاول أن يفعل ذلك على نطاق أوسع."
الغرب يبدو منقسما تجاه قرار الحظر الجوي
وما زال الغرب يبدو منقسما بشأن الحكمة من فرض منطقة لحظر الطيران وكيفية تنفيذها. وقد قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس، إن فرض منطقة لحظر الطيران سيشمل توجيه ضربات للدفاعات الجوية الليبية. ويعتقد بعض الدبلوماسيين أن من المستبعد أن تؤيد الصين وروسيا صدور قرار من الأمم المتحدة يسمح بفرض حظر للطيران.
وأشار هيج إلى أن "عناصر" الشروط قد توفرت بالفعل، وأضاف أن القوات الليبية المعارضة دعت إلى فرض منطقة لحظر الطيران وأيدت دول الخليج هذه الفكرة.
وقال إن بريطانيا تريد أن يرحل القذافي وأن يحظى الليبيون بالسلام وبحكومة ممثلة لهم، وتابع قوله: "إذا تغير ذلك السيناريو، وإذا سار في اتجاهات أخرى.. فإن علينا أن ندرس خيارات أخرى أيضا، ولكني أعتقد أننا لم نصل إلى هذا الموقف بعد."
التعليقات