اليابان: العثور على 2000 جثة وانفجار ثان في فوكوشيما

ارتفاع مستوى الإشعاعات وتحذيرات من كارثة ضخمة * هزة ارتدادية تضرب اليابان بقوة 6.2 درجة سبقتها تحذيرات من مد بحري بارتفاع 3 أمتار

اليابان: العثور على 2000 جثة وانفجار ثان في فوكوشيما
ضربت هزة ارتدادية قوية شمال شرق اليابان مما دفع السلطات للتحذير من احتمال حدوث مد بحري جديد (تسونامي)، وسط أنباء عن إصابة عدد من الأشخاص في انفجار وقع بمحطة فوكوشيما النووية.
 
فقد نقلت وسائل إعلامية محلية يابانية عن مصادر رسمية أن هزة ارتدادية قوية ضربت اليوم الاثنين شمال البلاد ومنطقة طوكيو الكبرى، مما دفع السلطات إلى تحذير السكان من احتمال حدوث أمواج جديدة من المد البحري وطلبت من السكان اللجوء إلى مناطق آمنة، بيد أن السلطات نفسها عادت في وقت لاحق وألغت التحذير.
 
وبعد وقت قصير من وقوع الهزة الارتدادية التي بلغت قوتها 6.2 درجات على مقياس ريختر، دوى انفجار في محطة نووية في فوكوشيما الواقعة على بعد 240 كيلومترا شمال طوكيو حيث توقفت أنظمة التبريد في المفاعلات الثلاثة منذ حدوث الزلزال الأول.
 
وبالتزامن مع العثور على 2000 جثة على سواحل مياجي في اليابان، سبق وأن أصدرت اليابان تحذيرا من أمواج مد بحري (تسونامي) جديدة على الساحل الشمالي الشرقي، ونصحت السكان باللجوء للأماكن المرتفعة، في حين وقع انفجار جديد في محطة الطاقة "فوكوشيما 1"، في المفاعل الذي يحمل الرقم يحمل الرقم 3، وتسرب منه دخان رمادي.
 
ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن السلطات قولها إن أمواج تسونامي الجديدة قد يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار، بينما لم تستطع وكالة السلامة النووية اليابانية تأكيد أو نفي ما إذا كان الانفجار الجديد قد نتج عنه تسرب إشعاعي أم لا.
 
وفي السياق قالت الوكالة نفسها إن فرق الإنقاذ عثرت اليوم الاثنين على نحو ألفي جثة على سواحل مقاطعة مياجي شمال شرق البلاد. وكانت قد أشارت توقعات سابقة إلى احتمال أن يتجاوز عدد الضحايا عشرة آلاف.
 
وقد ارتفعت مستويات الإشعاع مجددا اليوم الاثنين في محطة فوكوشيما، وتزايدت المخاوف من حدوث انصهار فيها بسبب آثار الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة يوم الجمعة الماضي، وسط توقعات بارتفاع عدد قتلى الكارثة إلى عشرة آلاف قتيل. ونقل عن مصادر حكومية أن انصهارا جزئيا قد بدأ في محطة الطاقة "فوكوشيما 2".
 
ولا يخفي عدد من الخبراء الأجانب مخاوفهم، متحدثين عن خطر وقوع كارثة ضخمة، على الرغم من توقف 11 مفاعلا نوويا من أصل 50 في اليابان عن العمل منذ الزلزال، وهو ما أدى إلى تراجع كبير في التموين الكهربائي.
 
وذكرت وكالة كيودو في وقت مبكر اليوم أن مستويات الإشعاع ارتفعت مجددا في محطة فوكوشيما النووية المتعطلة، وقالت متحدثة باسم الشركة المشغلة للمحطة إنه لم تتسن معرفة مستوى الإشعاع في الموقع على وجه الدقة بشكل فوري. 
 
ولحقت أضرار بنظام التبريد في المحطة الواقعة على بعد 240 كيلومترا شمال طوكيو بسبب الزلزال، وما تلا ذلك من موجات تسونامي، مما أجبر الشركة المشغلة للمحطة على تسريب هواء مشع لتخفيف الضغط داخل الأغلفة التي تحتوي المفاعل.
 
وعلى الرغم من ارتفاع مستويات الإشعاع، قال مسؤولون حكوميون أمس إنه لا يوجد خطر فوري خارج المحطة. وكإجراء احترازي، تم إجلاء سكان في حدود دائرة نصف قطرها عشرون كيلومترا من محطة توليد الكهرباء في فوكوشيما.

التعليقات