أوباما يوجه للقذافي إنذارا نهائيا، ويهدده بتدخل عسكري إن لم يستجب للقرارات الدولية

وجه الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الجمعة، إنذارا نهائيا للزعيم الليبي معمر القذافي، وحذره من أنه سيواجه عواقب قد تشمل تحركا عسكريا إذا لم يلتزم بمطالب الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، فيما تحركت الولايات المتحدة باتجاه تدخل مباشر خطر في الاضطرابات في ليبيا.

أوباما يوجه للقذافي إنذارا نهائيا، ويهدده بتدخل عسكري إن لم يستجب للقرارات الدولية

وجه الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الجمعة، إنذارا نهائيا للزعيم الليبي معمر القذافي، وحذره من أنه سيواجه عواقب قد تشمل تحركا عسكريا إذا لم يلتزم بمطالب الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، فيما تحركت الولايات المتحدة باتجاه تدخل مباشر خطر في الاضطرابات في ليبيا.

وقال أوباما عارضا أسباب تدخل امريكي أكبر في ليبيا، إن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها من أجل تنفيذ مطالب الأمم المتحدة بشأن ليبيا، لكنه وعد بأن القوات البرية الامريكية لن تتدخل، وأن الولايات المتحدة لن تستخدم القوة العسكرية بما يتجاوز الأهداف المحددة جيدا.

وأضاف الرئيس الامريكي، أن الهدف الرئيسي للمجتمع الدولي، هو حماية المدنيين الليبيين، ودعا القذافي إلى سحب قواته في القسم الشرقي من البلاد، حيث تهدد باجتياح معاقل المعارضة مثل بنغازي.

وقال أوباما في أول تصريحات علنية بشأن الأزمة، منذ صوت مجلس الأمن يوم الخميس لصالح قرار بفرض حظر جوي، وإجراءات أخرى على ليبيا، لمساعدة الثورة المسلحة التي تهاجمها قوات القذافي: "يجب أن تتوقف كافة الهجمات ضد المدنيين."

وأضاف: "هذه الشروط ليست محل تفاوض، إذا لم يلتزم القذافي بالقرار فسوف يفرض المجتمع الدولي تبعات."

أوباما: نتحرك من منطلق القلق العميق من ارتكاب القذافي لمجازر بحق المدنيين، ولن نعمل منفردين

وقال أوباما الذي يواجه خلافات بين المخططين العسكريين والمشرعين بشأن أي تدخل في ليبيا، إنه يتحرك من منطلق القلق العميق من أن القذافي قد يرتكب فظائع إذا سمح له بسحق المعارضة، وهو ما من شأنه أن يثير المزيد من الاضطراب في الشرق الأوسط.

وقال: "الولايات المتحدة لم تسع إلى هذه النتيجة، قراراتنا مدفوعة برفض القذافي احترام حقوق شعبه، وإمكانية حدوث قتل جماعي لمدنيين أبرياء."

وأكد أوباما أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها الأوروبيين الرئيسيين ودول عربية، على أمل تبديد المخاوف من أن تكون الولايات المتحدة في طريقها لبدء مغامرة خطيرة بدون الدعم الكافي، وقال "القيادة الأمريكية ضرورية، لكن ذلك لا يعني العمل منفردين.. سوف نقدم القدرات الفريدة التي يمكننا تقديمها للتمكين من وقف العنف ضد المدنيين، بما في ذلك تمكين حلفائنا الأوروبيين وشركائهم من تنفيذ منطقة الحظر الجوي بفاعلية."

كلينتون وميركل تشاركان في مناقشات السبت بشأن ليبيا في باريس

وذكر أوباما أنه سيرسل وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون إلى باريس يوم السبت، للمشاركة في اجتماع دولي يبحث الخطوات القادمة في الشأن الليبي.

وستنضم كلينتون إلى زعماء أوروبيين كبار، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان جي مون، والأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، لبحث الخطوات القادمة بشأن ليبيا، عقب قرار مجلس الأمن الدولي الذي صرح بفرض حظر جوي فوق ليبيا، وبخطوات أخرى لحماية المدنيين من هجمات القوات الموالية لمعمر القذافي.

وقالت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل في وقت سابق، إنها ستحضر محادذات السبت بشان ليبيا أيضا.

وامتنعت برلين يوم الخميس عن التصويت على قرار مجلس الأمن بشأن ليبيا، بسبب مخاوف من سقوط ضحايا من المدنيين، مثلما حدث في العراق وأفغانستان.

لكن ميركل قالت إن ألمانيا تناقش مع حلف شمال الأطلسي، ما إذا كانت ستشارك في مهام استطلاع جوي بطائرات "أواكس".

التعليقات