اردوغان: تركيا لن تشارك بمهام قتالية في ليبيا

اعلنت تركيا انها لن تشارك في العمليات العسكرية التي يقوم لها التحالف الغربي في ليبيا لكنها قد تشارك بمهام "مراقبة" المتوسط وعمليات انسانية في بنغازي معقل المعارضة الليبية.

اردوغان: تركيا لن تشارك بمهام قتالية في ليبيا

اعلنت تركيا انها لن تشارك في العمليات العسكرية التي يقوم لها التحالف الغربي في ليبيا لكنها قد تشارك بمهام "مراقبة" المتوسط وعمليات انسانية في بنغازي معقل المعارضة الليبية.

واكد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان امام البرلمان اليوم ان تركيا "لن تكون اطلاقا من يسدد فوهة سلاح الى الشعب الليبين"، موضحا ان انقرة تواصل المشاورات وخصوصا مع حلفائها في حلف شمال الاطلسي لاتخاذ قرار حول "المساهمة" في "اعادة السلام" الى لييبا.

وقال اردوغان الذي يرأس حكومة اسلامية محافظة "ينبغي ان يجري التغيير في ليبيا عبر الحراك الخاص بالبلاد، لا بتدخلات اجنبية"، معبرا عن قلق تركيا حيال العمليات العسكرية الجارية.

واضاف ان "مخاوفنا لها اساس. ففي السابق ادت عمليات مشابهة الى احتلال وتسبب بالمزيد من الخسائر بين المدنيين" في اشارة الى العراق.

وكان اردوغان افاد في تصريحات لصحيفة "حرييت" ان تركيا لن تكون من بين الدول التي تشارك في الضربات التي يشنها ائتلاف دولي في ليبيا الا انها قد تشارك في العمليات الانسانية في هذا البلد.

وقال للصحيفة في تصريح ادلى به من على متن الطائرة التي اعادته الاثنين من السعودية الى انقرة "لن نشارك بقواتنا المقاتلة، فمن غير الوارد ان تلقي مقاتلاتنا قنابل على الشعب الليبي. هذه فرضية غير ممكنة".

واشار اردوغان الى ان المساهمة التي اعلنت عنها بلاده في ليبيا قد تكون من خلال مشاركة قواتها البحرية في جهود "مراقبة" المتوسط والمساعدة الانسانية على الارض خصوصا في بنغازي (شرق) معقل الثورة ضد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي.

واكد رئيس الوزراء التركي "لا نريد ان تصبح ليبيا عراقا ثانيا (...) خلال ثماني سنوات، تم تدمير حضارة كاملة وقتل اكثر من مليون شخص" في العراق.

وكانت انقرة اعلنت الاثنين انها تريد توضيحات بشان خطط الحلف الاطلسي في ليبيا. وطلبت الاحد من البلدان الاعضاء الاخرى في الحلف مراجعة خطط تدخل اطلسي محتمل، معتبرة ان قصف الائتلاف الدولي بدل المعادلة والمطلوب حماية المدنيين.

وعلق وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو لصحافيين "طرحنا اسئلة مشروعة جدا، ولم يكن ذلك سعيا الى عرقلة اي شيء". وتابع "انها اسئلة حول المبادئ وكيفية العمل تحت لواء الامم المتحدة وطريقة اجراء المشاورات في اطار الحلف الاطلسي".

وجمع اردوغان مساء الاثنين ابرز وزرائه والقادة العسكريين الاساسيين لبحث الوضع في ليبيا. كما اجرى محادثات عبر الهاتف مع الرئيس الاميركي باراك اوباما.

وابدت تركيا التي تقودها حكومة اسلامية محافظة عن عدم ارتياحها الى العمليات العسكرية في ليبيا.

وقال داود اوغلو الاثنين على قناة "سي ان ان تورك" ان انقرة ستتخذ قرارها بشأن مشاركة محتملة في الائتلاف بعد مشاورات اردوغان مع اوباما والمحادثات مع الحلف الاطلسي.

وقال "سنقيم مساهمتنا (...) موقفنا المبدئي هو اننا لن نسعى يوما الى تصويب السلاح على دولة صديقة في اطار معركة".

وقال داود اوغلو لصحافيين "هناك آلية معينة بموجب القانون الدولي لتشكيل ائتلاف مماثل. نعتقد ان هذه الالية لم تطبق بما يكفي".

وشدد على ان هدف المجتمع الدولي في ليبيا ينبغي "الا يكون شن حرب واسعة النطاق" على غرار حربي افغانستان والعراق بل "تأمين المساعدات الانسانية ووقف تصعيد المواجهات عبر حظر على السلاح ووقف المواجهات عبر فرض حظر جوي".

وعقد سفراء الدول الاعضاء في الحلف جولة جدية من المحادثات "الشاقة" الاثنين، تستأنف اليوم الثلاثاء.

وصرح وزير الدفاع التركي وجدي غونول ان انقرة لا تفهم قيادة فرنسا للضربات الجوية، على ما نقلت وكالة الاناضول.

وقال "لا يبدو ممكنا ان نتفهم اندفاع فرنسا الى هذا الحد في هذا التحرك. يصعب علينا ان نفهم لماذا تتصرف وكانها موكلة تطبيق قرار الامم المتحدة بنفسها".

التعليقات