اليابان: عدد الضحايا والمفقودين يرتفع إلى 26 ألفا

تصاعد المخاوف مجددا من الفشل في احتواء التسريبات الإشعاعية

اليابان: عدد الضحايا والمفقودين يرتفع إلى 26 ألفا
أشارت آخر الإحصائيات اليابانية إلى ارتفاع حصيلة الضحايا والمفقودين جراء الزلزال والمد البحري إلى نحو 26 ألفا، فيما تصاعدت المخاوف من الفشل في احتواء التسربات الإشعاعية.
 
وأعلنت السلطات اليابانية اليوم، الخميس، عن حصيلة رسمية جديدة لضحايا الزلزال وتسونامي، موضحة أنه تم التأكد من مقتل 9700 شخص، إضافة إلى فقد 16501 شخصا وتشريد أكثر من 200 ألف آخرين.
 
ولا تزال اليابان تتعرض لسلسلة من الهزات في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضربها في 11 آذار/مارس الجاري وبلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر، وتلته موجات هائلة من المد البحري.
 
وكان آخر هذه الزلازل قبل ظهر اليوم وبلغت قوته 6.1 درجات بمقياس ريختر في شمال البلاد، وذلك بعد ساعات قليلة من زلزال بقوة 4.9 درجات ضرب مناطق في شرق اليابان.
 
كما ذكرت السلطات أن موجات تسونامي التي نتجت عن الزلزال المدمر بلغ ارتفاعها أكثر من 23 مترا في أجزاء من شمال شرق اليابان
 
وعلى صلة، تصاعد الدخان من محطة فوكوشيما النووية بعد فشل الجهود الحكومية في احتواء التسرب النووي فيها، في حين تصاعد القلق بشأن إمدادات الغذاء والماء خوفا من ارتفاع معدلات الإشعاع وذلك بعد نحو أسبوعين من الزلزال والمد البحري الذي تبعه.
 
وقال التلفزيون الياباني إن دخانا تصاعد لأول مرة من المفاعل رقم 1 في المحطة التي تعرضت لأضرار بالغة جراء الزلزال وتسونامي، كما شوهدت أعمدة الدخان الأبيض تتصاعد من المفاعلات 2 و3 و4 بالمحطة.
 
وشهدت الأيام الماضية جهودا متواصلة لخفض درجة الحرارة داخل المفاعلات، عن طريق ضخ كميات هائلة من المياه لكن العمل توقف في الساعات الماضية بعد رصد دخان أسود يتصاعد من مبنى المفاعل حيث صدرت التعليمات إلى العاملين بالاحتماء في مكان مغلق.
 
في هذه الأثناء تواصلت المخاوف من الوضع الغذائي في البلاد، وتصاعد القلق خصوصا بشأن مياه الشرب بعد تحذيرات من احتمال تسرب الإشعاع إلى إمدادات المياه في مدينة فوكوشيما حيث بدأ عمال في توزيع مياه معبأة على العائلات بعدما نفذ مخزونها من المحال التجارية
 
وقالت السلطات إن الفحوص أظهرت تزايد نسبة اليود المشع في مياه الصنابير بالمدينة بشكل يمثل خطورة على الأطفال الرضع، لكنها أظهرت عودة المستويات الآمنة في العاصمة طوكيو إن بقيت هذه المستويات مرتفعة في اثنتين من المناطق المجاورة وهما تشيبا وسايتاما.

التعليقات