نقل مراسل "يديعوت أحرونوت" في واشنطن، عن دبلوماسيين في الأمم المتحدة، الليلة الفائتة تصريحهم لوكالات الأنباء أن بريطانيا وألمانيا وفرنسا (وهي دول أعضاء في مجلس الأمن) تعمل على الدفع بمبادرة من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للحل الدائم وإقامة دولة فلسطينية.
وأضافت الصحيفة أن الأوروبيين حاولوا في السابق الانضمام إلى جهود الوساطة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إلا أنهم جوبهوا بمعارضة إسرائيلية وأمريكية. والآن تحاول الدول الثلاث الأوروبية الضغط على الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، بان كي مون، وعلى الاتحاد الأوروبي من أجل عرض صيغة اتفاق يعرض للمرة الأولى في جلسة الرباعية الدولية، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، والتي ستعقد بعد أسبوعين.
وجاء أنه من المفترض أن تتضمن صياغة الاتفاق أساسا لتجديد المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تحت رعاية الرباعية الدولية.
يذكر أن إسرئيل عارضت حتى اليوم وساطة الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، في حين امتنعت الولايات المتحدة عن عرض موقف أمريكي، وهي تحاول إيجاد نقاط متفق عليها في إطار اللقاءات المتوازية التي يجريها دنيس روس مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى تصويت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في الثامن عشر من شباط/ فبراير الماضي إلى جانب اقتراح في مجلس الأمن يدين إسرائيل بسبب البناء الاستيطاني، إلا أن الفيتو الأمريكي منع المصادقة على اقتراح القرار.
كما أشارت إلى أن المحادثات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية كانت قد تجددت في أيلول/ سبتمبر الماضي في واشنطن، إلا أنها توقفت في أعقاب مواصلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، ورفضت السلطة الفلسطينية العودة إلى طاولة المفاوضات، وتحاول تجنيد موافقة دولية على إقامة دولة فلسطينية تمهيدا لطرح القضية في اجتماع الهيئة العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر القادم.
ومن جهتها تعارض الولايات المتحدة ما تسميه "خطوة من جانب واحد"، وتدعي أن الحل يجب التوصل إلهي من خلال المحادثات المباشرة بين الطرفين.
ونقلت عن مصدر دبلوماسي أمريكي قوله إن واشنطن لن توافق أبدا على إعلان من جانب واحد عن إقامة دولة فلسطينية. وعليه فمن هنا تأتي المبادرة البريطانية الفرنسية الألمانية التي يفترض أن تقود إلى تجديد المحادثات المباشرة.
التعليقات