طرحت ايطاليا اليوم اقتراحا لإنهاء الأزمة في ليبيا يتضمن وقفا سريعا لاطلاق النار وخروج معمر القذافي للمنفى وفتح حوار بين المعارضين وزعماء القبائل.
وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني للصحافيين انه بحث الاقتراح مع المانيا وفرنسا والسويد وتوقع ان يتحدث بشأنه مع تركيا في وقت لاحق يوم الاثنين قبل اجتماع دولي بشأن ليبيا يعقد في لندن يوم الثلاثاء. وقال: "التوصل لحل سياسي لإقامة ليبيا جديدة وديمقراطية هو اليوم أهم هدف."
وأضاف "يجب ان يكون حلا مشتركا. الحل السياسي يجب ان يوحد لا ان يفرق بيننا (المجتمع الدولي)."
وقال فراتيني ان بلدا افريقيا يمكن ان يعرض على القذافي حق اللجوء واستبعد ان يبقى الزعيم الليبي في السلطة.
وأضاف فراتيني "يتعين على القذافي ان يدرك انه سيكون عملا شجاعا ان يبادر بالقول (أفهم انني يجب أن أرحل"). وأضاف "نأمل ان يتمكن الاتحاد الافريقي من ايجاد اقتراح جيد."
وقال متحدث باسم فراتيني ان ايطاليا تأمل في ان تتمكن القوى الدولية التي ستجتمع في لندن من التعبير عن "رؤية موحدة" لليبيا بعد القذافي تشمل وقفا لاطلاق النار تتم مراقبته دوليا و"حوار شامل بين المجلس الوطني الانتقالي وزعماء القبائل والاطراف الاخرى في المجتمع الليبي فيما عدا القذافي."
وبعد تردد انضمت ايطاليا -التي كانت أقرب حليف للقذافي في اوروبا قبل القتال الذي تفجر في مستعمرتها السابقة الشهر الماضي- الى العمليات العسكرية في وقت سابق هذا الشهر بعد ان شعرت انها مهمشة من جانب فرنسا وبريطانيا.
وقال فراتيني الذي سعى بقوة من أجل تولي حلف شمال الاطلسي قيادة العملية يوم الاثنين ان تقدم المعارضين بدعم من الضربات الجوية التي يقودها الغرب في مطلع الاسبوع أظهر ان "المهمة الدولية بدأت تؤتي ثمارها مع حماية المدن من القصف الرهيب لقوات القذافي."
وقال مسؤولون بوزارة الخارجية ان ايطاليا تأمل في ان تضيق مكاسب المعارضين الخناق على القذافي مما يدفعه للتفاوض على مخرج رغم انه تعهد بمواصلة القتال حتى النهاية.
التعليقات