الولايات المتحدة تجمد المساعدات العسكرية للجيش اللبناني

بيرس ينوي طلب زيادة المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل وتجميد إرساليات سلاح لدول عربية تواجه أنظمتها خطر السقوط..

الولايات المتحدة تجمد المساعدات العسكرية للجيش اللبناني
قالت صحيفة "هآرتس" إنه من بين المواضيع التي ينوي الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، مناقشتها في لقائه مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يوم غد الأربعاء، زيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل، وتجميد إرساليات السلاح إلى الدول العربية التي "تواجه أنظمتها خطر السقوط".
 
وأضافت أنه تبين أن الولايات المتحدة قامت باتخاذ إجراءات لمنع وصول الأسلحة الأمريكية إلى جهات لا ترغب الولايات المتحدة بوصولها إليها، وبضمن ذلك قامت بتجميد إرساليات السلاح إلى الجيش اللبناني.
 
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة أوقفت نقل الأسلحة إلى الجيش اللبناني بعد سقوط ما أسمته "الحكومة المؤيدة للغرب" في كانون الثاني/ يناير الماضي، وبسبب تصاعد نفوذ حزب الله في لبنان.
 
وأضافت أن إرساليات السلاح كانت جزءا من مساعدة أمنية أمريكية للبنان، بيد أنه تم تجميدها سرا بداعي الحذر بسبب ما أسمته "موجة التمرد التي تجتاح الشرق الأوسط، وقدرة الولايات المتحدة المحدودة على التأثير عليها".
 
كما جاء أن تجميد إرساليات السلاح قد تمت المصادقة عليه من قبل وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، ولكن لم يتم نشر القرار بسبب "الخيشة من أن النشر يؤثر على المفاوضات الداخلية الحساسة التي تجري في لبنان لتشكيل حكومة جديدة وتحديد الخط السياسي لها".
 
ونقل عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية قولهم إن الولايات المتحدة تواصل المساعدة في التدريب وتوفير عتاد "غير قاتل" للجيش في لبنان. وقد بلغ حجم المساعدات الأمريكية للجيش نحو 720 مليون دولار منذ العام 2006.
 
وقال مسؤول في البنتاغون إن وزارة الدفاع الأمريكية تفحص كل مساعدة للجيش اللبناني، وأن القرار بإرسال أسلحة أخرى، أم عدم إرسال، سوف يتخذ بعد تشكيل الحكومة اللبنانية.
 
يذكر أن أعضاء في الكونغرس عملوا على تجميد المساعدات العسكرية للجيش اللبناني في أعقاب المواجهات التي حصلت بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي في آب/ أغسطس الماضي، والتي قتل فيها ضابط إسرائيلي.

التعليقات