إيران تطلب من مجلس الأمن التدخل في البحرين، وواشنطن تبدي قلقها من حل أحزاب معارضة شيعية

ذكر مصدر رسمي الجمعة، أن وزير خارجية إيران، علي أكبر صالحي، وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، طلب تدخل مجلس الأمن الدولي "لوقف المجزرة بحق الشعب البحريني".

إيران تطلب من مجلس الأمن التدخل في البحرين، وواشنطن تبدي قلقها من حل أحزاب معارضة شيعية

 

ذكر مصدر رسمي الجمعة، أن وزير خارجية إيران، علي أكبر صالحي، وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، طلب تدخل مجلس الأمن الدولي "لوقف المجزرة بحق الشعب البحريني".

وقالت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية، إن صالحي عبر عن "الأسف لغياب تحرك مجلس الأمن، في حين كان موقف مجلس الأمن في أوضاع مشابهة في المنطقة مختلفا".

وأضاف صالحي، إن "انتفاضة شعب البحرين مطابقة لثورتي تونس ومصر، وثورة غالبية الشعب في البحرين، تهدف إلى تلبية مطالب مشروعة".

وانتقد الوزير الايراني إرسال قوات سعودية وإماراتية إلى البحرين للمشاركة في قمع التظاهرات، وقال "إن الوضع في البحرين لا يمكن أن يحل عسكريا، واستخدام قوات أجنبية لقمع الأهالي ليس حلا، ومن شأنه تعقيد الوضع أكثر".

وأكد صالحي أن "جمهورية إيران الاسلامية، لا يمكنها أن تبقى غير مبالية، لأن استمرار أزمة البحرين" يمكن "أن يزعزع استقرار منطقة الخليج الفارسي، وسيكون لها عواقب على العالم بأسره".

ونددت إيران ذات الغالبية الشيعية مثل البحرين، مرارا، بقمع حركة الاحتجاج، وبإرسال قوات سعودية وإماراتية لدعم القوات البحرينية.

واتهمت البحرين السلطات الايرانية بدعم التظاهرات التي شهدتها المملكة، وأدى موقف إيران إلى توتر ليس فقط مع المنامة، بل أيضا مع باقي ممالك الخليج، وخصوصا المملكة السعودية.

وواشنطن تأسف لحل أحزاب معارضة شيعية

أعربت الإدارة الاميركية عن أسفها، الخميس، لحل أحزاب شيعية معارضة في البحرين، ودعت المملكة إلى اعتماد التعددية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية، مارك تونر: "هذا الأمر يقلقنا، ندعو حكومة البحرين إلى دعم حرية التعبير، وحرية تشكيل الجمعيات، وأن تعتمد التعددية السياسية والمشاركة".

وكانت وزارة العدل البحرينية، رفعت دعوى قضائية الخميس، لحل حزبين للمعارضة، كلاهما شيعيان، أحدهما جمعية الوفاق الشيعية، بعد شهر من انتهاء الحركة الاحتجاجية في المملكة.

وأضاف تونر: "سنكون سعداء في حال تراجعوا عن هذا العمل"، مضيفا: "نجد أنه من المقلق أن يكون الأمر متعلقا بتنظيم سياسي مسجل وشرعي، كانت الحكومة البحرينية قد اعترفت به من قبل".

وأوضح أن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، جيفري فلتمان، سيتوجه الأسبوع المقبل إلى البحرين، في محاولة لإجراء حوار مع جميع الأطراف.

وطالبت الولايات المتحدة، الأربعاء، السلطات البحرينية، بضمان سلامة المعتقلين، وذلك بعد وفاة معتقل رابع في هذا البلد.

وشهدت البحرين التي توجد فيها قيادة الأسطول الخامس الأمريكي، بين منتصف شباط/فبراير، ومنتصف آذار/مارس، حركة احتجاج قامت بها المعارضة، وقالت السلطات إن الاضطرابات أسفرت عن مقتل 24 شخصا.

التعليقات