مقتل 40 شخصا في باكستان في غارة لطائرات أمريكية بلا طيار

قتل 20 مقاتلا صباح الجمعة، في غارة شنتها طائرات أمريكية بدون طيار في منطقة قبلية شمال غرب باكستان، وذلك غداة هجوم للمقاتلين على موقع أمني حدودي مع أفغانستان، أسفر عن مقتل 16 عنصرا أمنيا، بحسب مسؤولين محليين.

مقتل 40 شخصا في باكستان في غارة لطائرات أمريكية بلا طيار

 

قتل 20 مقاتلا صباح الجمعة، في غارة شنتها طائرات أمريكية بدون طيار في منطقة قبلية شمال غرب باكستان، وذلك غداة هجوم للمقاتلين على موقع أمني حدودي مع أفغانستان، أسفر عن مقتل 16 عنصرا أمنيا، بحسب مسؤولين محليين.

واستهدفت طائرات من دون طيار من وكالة الاستخبارات المركزية "سي.آي.إيه"، وزيرستان الشمالية، معقل حركة طالبان باكستان وشبكة حقاني الأفغانية.

وقال ضابط في الاستخبارات الباكستانية، وفقا لفرانس برس، إن "طائرات أميركية بدون طيار، أطلقت خمسة صواريخ على منزل في بلدة سبينوام"، في ولاية وزيرستان الشمالية، قرابة الساعة 4:30 بالتوقيت المحلي (20:30 تغ من يوم الخميس).

وأضاف الضابط من مركزه في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب البلاد، إن "المنزل المستهدف كان يأوي مقاتلين متمردين، حصيلة الهجوم تبلغ حوالي 20 قتيلا".

وأكد الهجوم والحصيلة مسؤولون في الاستخبارات المحلية في ميرنشاه، كبرى مدن وزيرستان الشمالية، وهو أول هجوم تشنه طائرات من دون طيار على وزيرستان الشمالية، منذ الغارة التي شنت في 17 آذار/مارس، وأوقعت 39 قتيلا، معظمهم من المدنيين بحسب الحكومة الباكستانية، التي احتجت هذه المرة لدى واشنطن.

وتكثفت الغارات التي تشنها الطائرات الأمريكية من دون طيار منذ صيف 2008، وفي 2010، نفذت أكثر من 100 غارة، موقعة أكثر من 670 قتيلا بحسب مسؤولين عسكريين.

والخميس قتل 16 عنصرا أمنيا باكستانيا في هجوم على مركز حدودي، نفذه 200 متمرد من طالبان، بحسب ما أعلن الجمعة مسؤول في الجيش.

والهجوم الذي وقع في دير السفلى، على الحدود مع نورستان غربا، وشرقي وادي سوات، هو الأكثر دموية في المنطقة منذ أن استعاده الجيش من طالبان في أيلول/سبتمبر 2009.

وأقيم هذا المركز على الحدود مع أفغانستان قبالة ولاية نورستان معقل طالبان أفغانستان، وأفاد مسؤول أمني باكستاني، أن عناصر من طالبان باكستان وأفغانستان شنت هذا الهجوم.

وخسرت إسلام أباد أكثر من ثلاثة آلاف جندي منذ نهاية 2001، في عمليات ضد طالبان باكستان، التي أعلنت الجهاد عليها بسبب دعمها لواشنطن في الحرب على الإرهاب، وتقف طالبان وراء الاعتداءات التي أوقعت أكثر من 4200 قتيل في البلاد منذ صيف 2007.

لكن الغربيين يتهمون باكستان بانتظام بدعم طالبان أفغانستان للتصدي خصوصا لنفوذ الهند، خصمها التاريخي، التي تقول إسلام أباد أنها مقربة من نظام كابول المؤيد لأمريكا.

وخلال زيارة لأفغانستان وباكستان هذا الأسبوع، انتقد رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية، الأميرال مايكل مولن، "العلاقات" بين أجهزة الاستخبارات الباكستانية وشبكة حقاني.

وتطلب الولايات المتحدة منذ أكثر من عام من الحكومة الباكستانية، أن تشن هجوما عسكريا في وزيرستان الشمالية، وتعتبر باكستان اليوم من البلدان التي تدفع ثمنا باهظا لما يسمى "الحرب على الإرهاب"، منذ أن تمكن مقاتلو وقياديو القاعدة من الفرار إليها، بعدما غزا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أفغانستان، في نهاية 2001.

التعليقات