مقتل بن لادن: مطالبات حقوقية بكشف صور وتفاصيل العملية، ومظاهرات منددة بباكستان

أعلنت "جوديشال ووتش" (المراقبة القضائية)، وهي مجموعة قانونية أميركية غير حزبية، أنها قد ترفع دعوى ضد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، لإصدار صور جثة زعيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي قتل الأحد الماضي.

مقتل بن لادن: مطالبات حقوقية بكشف صور وتفاصيل العملية، ومظاهرات منددة بباكستان

 

أعلنت "جوديشال ووتش" (المراقبة القضائية)، وهي مجموعة قانونية أميركية غير حزبية، أنها قد ترفع دعوى ضد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، لإصدار صور جثة زعيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي قتل الأحد الماضي.

وأشارت المجموعة، ومقرها واشنطن، إلى أنها كانت رفعت طلبًا للحصول على صور وفيديو لمقتل بن لادن، بموجب قانون حرية المعلومات، إلى وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية "سي.آي.إي"، وسبق أن قاضت الحكومة عدة مرات في الماضي لإصدار وثائق سرية.

وقال رئيس المجموعة، توم فيتّون، لموقع صحيفة "ذا هيل" الأميركية: "نحن مستعدون لمقاضاتهم إذا لم يردوا كما يفترض بهم بموجب القانون، لم أسمع شيئًا من الرئيس بأنه سيقدم قاعدة قانونية لعدم نشر الصور".

وأمام الحكومة 20 يومًا للرد على طلب المجموعة، وإذا رفض الطلب، ستتقدم المجموعة بطعن، ثم بدعوى قضائية للحصول على الصور.

مسؤولان رفيعا المستوى في الأمم المتحدة يطالبان بالكشف عن تفاصيل العملية

وفي السياق ذاته، طالب مقرران رفيعا المستوى في الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة الاميركية، بتقديم كافة الوقائع المحيطة بمقتل أسامة بن لادن، وعلى الأخص ما إذا كانت المهمة قد وضعت خطة لاعتقاله حيًّا.

وأصدر كريستوف هاينز، مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن الإعدام خارج اختصاص المحكمة، والإعدام العشوائي، والمقرر الخاص حول حماية حقوق الإنسان، والحريات الأساسية، مارتين شينين، بيانًا مشتركًا، قالا فيه إن استخدام "القوة القاتلة قد يكون مقبولاً كخيار أخير، بما يتواجب مع المعايير العالمية حول استخدام القوة لحماية الأرواح، بما فيها في العمليات ضد الإرهابيين".

ولكنهما شددا على أهمية أن "يعامل الإرهابيون كمجرمين، من خلال عملية الاعتقال القانونية والمحاكمة والعقاب الذي ينص عليه القانون".

واعتبرا أن الأعمال التي تتخذها الدول في التعامل مع الإرهاب، لا سيما في القضايا الهامة، تشكل سابقة للطريقة التي تتعامل فيها الدول مع الحق بالحياة في المستقبل.

وقالا: "في ما يتعلق باستخدام القوة القاتلة ضد أسامة بن لادن، يتعين على الولايات المتحدة أن تكشف الوقائع الداعمة للتمكين من إجراء تقييم في ما إطار معايير حقوق الإنسان الدولية".

وشددا على أهمية الكشف ما إذا كانت المهمة قد وضعت خطة لاعتقال بن لادن أم لا.

تظاهرة في باكستان تندد بعملية قتل بن لادن وتتوعد بالانتقام

من جهة أخرى، تظاهر عدد كبير من الإسلاميين في باكستان اليوم الجمعة، احتجاجًا على مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في عملية شنتها قوات أميركية خاصة، استهدفت مجمعًا كان يقيم فيه بمنطقة أبوت أباد، قرب إسلام أباد.

وذكرت قناة "سماء" الباكستانية، إن مؤيدين للجماعة الإسلامية في باكستان، تظاهروا في أبوت أباد للتنديد بالعملية الأميركية، التي أدت إلى مقتل بن لادن، وقد رددوا شعارات مناوئة للولايات المتحدة، وطالبوا بكشف حقيقة العملية أمام العالم.

ووصف الخطباء العملية بـ"الإرهابية"، وطالبوا الحكومة الباكستانية بقطع علاقاتها مع الولايات المتحدة.

رئيس الاستخبارات الباكستانية يجتمع مع مدير مكتب السي.آي.إيه ويبلغه استايءه من عدم إبلاغ بلاده بالعملية

إلى ذلك، اجتمع رئيس الاستخبارات الباكستانية، الجنرال أحمد شوجا باشا، مع مدير مكتب وكالة الاستخبارات الأميركية، "سي.أي.إيه" في باكستان.

وقالت "سماء"، إن شوجا باشا أكد للمسؤول الاستخباراتي الأميركي، إن بلاده لن تقبل في المستقبل تكرار عملية مثل تلك التي وقعت في إسلام أباد.

كما تناول معه الأسباب التي منعت الاستخبارات الأميركية من إبلاغ نظيرتها الباكستانية قبل العملية.

من جهة أخرى، قالت القناة، إن السلطات الباكستانية نقلت ابنة بن لادن، البالغة من العمر 12 عامًا، إلى إسلام أباد، تحت حراسة أمنية.

والفتاة هي من أكدت موت والدها، وقالت إن الجنود الأميركيين جروا جثة والدها على الدرج وأخذوها معهم.

يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، أعلن فجر الاثنين الماضي عن قتل بن لادن، في هجوم نفذه فريق كوماندوس أميركي، على مجمع كان يقيم فيه مع عائلته في باكستان.

وقال مسؤولون أميركيون، إن الولايات المتحدة لم تبلغ باكستان عن العملية مسبقًا، مما أثار توترا في العلاقة بين واشنطن وإسلام أباد.

وقد حذرت الخارجية الباكستانية أمس ولايات المتحدة، وأي دولة أخرى، من النتائج المدمرة لشنّ عملية مثل التي قامت بها قوات أميركية لقتل زعيم تنظيم القاعدة.

التعليقات