أوباما: مسعى الفلسطينيين في الأمم المتحدة... "خطأ"

كاميرون: من الصعب على إسرائيل إجراء محادثات جادة مع أناس لا يعترفون بحقها في الوجود ولا يتوقفون عن إطلاق الصواريخ على المناطق المدنية

أوباما: مسعى الفلسطينيين في الأمم المتحدة...

وصف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، خلال مؤتمر صحافي اليوم في لندن بـ"الخطأ" احتمال طلب السلطة الفلسطينية من مجلس الأمن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود 1967.

وحث أوباما إسرائيل والسلطة الفلسطينية على تقديم "تنازلات مؤلمة" من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، وذلك في وقت يبدو فيه التوصل الى تسوية نهائية بعيد المنال أكبر من السابق.

وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن إن "السبيل الوحيد لقيام دولة فلسطينية هو عندما يتفق الإسرائيليون والفلسطينيون على سلام عادل". وأضاف: "أنا واثق بأنه من الخطأ أن يسعى الفلسطينيون للحصول على اعتراف بدولتهم أمام الأمم المتحدة بدل الجلوس إلى طاولة الحوار مع الإسرائيليين". وقال أوباما إنه "واثق" من التوصل إلى اتفاق سلام في النهاية، لكنه أضاف أن "الامر سيتطلب تنازلات مؤلمة من الجانبين".

ومن جانبه، قال كاميرون "إن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بحاجة إلى اكتساب بعض الفهم حول موقف كل منهما قبل أن انجاز السلام".

وأضاف "يجب أن تعرف إسرائيل أن بريطانيا وحلفاء إسرائيل سيقفون دوماً إلى جانب حقها في الوجود وأمنها، كما يجب أن يعرف الفلسطينيون أيضاً أن بريطانيا ستدعم حقهم في الكرامة وأن تكون نقطة البداية العودة إلى حدود عام 1967".

وقارن رئيس الوزراء البريطاني القضية الفلسطينية بايرلندا الشمالية، وقال "إن السلام يمكن أن يتحقق فقط حين يوجد نوع من الفهم لدى كل جانب عن الجانب الآخر".

ودعا كاميرون الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الشروع في مفاوضات السلام، لكنه رأى "أن من الصعب على إسرائيل إجراء محادثات جادة مع أناس لا يعترفون بحقها في الوجود ولا يتوقفون عن إطلاق الصواريخ على المناطق المدنية"، في إشارة إلى حركة حماس.

وقال "لا أُريد أن ينسى الفلسطينيون أن لديهم التزامات أيضاً، وأنهم بحاجة إلى إعطاء ضمانات بأنهم سيتمسكون بشروط أي اتفاق سلام تم إبرامه".

إلى ذلك، طالبت السلطة الفلسطينية اليوم مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية بتبني موقف الرئيس الأميركي حول حدود العام 1967 كأساس لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال لأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في بيان تلاه باسم القيادة الفلسطينية بعد اجتماع لها في رام الله إنها "ترحب بموقف الرئيس أوباما الذي أكد على حدود عام 1967 لدولة فلسطين، ولها حدود مع الأرجن ومصر واسرائيل ولأن يتم حل جميع قضايا الحل النهائي خاصة القدس واللاجئين على طاولة المفاوضات".

وطالبت السلطة الفلسطينية بأن يتم "وضع الية وجدول زمني محدد من قبل مجلس الأمن واللجنة الرباعية لتنفيذ أفكار الرئيس أوباما وفق جميع المرجعيات والشرعيات العربية والدولية لإنطلاق عملية سلام جدية". كما اشارت إلى "وجوب موافقة إسرائيل على مبدأ الرئيس أوباما لدولة فلسطينية على حدود عام 1967".

واوضح عبد ربه أن السلطة الفلسطينية، بالرغم على تأكيدها على خيار المفاوضات، ترى "أن اغلاق الأبواب أمام عملية السلام سوف يدفعها إلى دراسة جميع الخيارات الأخرى بما فيها التوجه الى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر" من أجل الحصول على اعتراف بدولة فلسطينية في حدود العام 1967.

وأضاف عبد ربه أن السلطة الفلسطينية "ستتابع التطورات، وعلى ضوء اجتماع لجنة المتابعة العربية في قطر السبت، للوصول إلى موقف عربي ودولي موحد إزاء المخاطر التي تهدد عملية السلام".

التعليقات