اعتقال المسؤول العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش

أكد الرئيس الصربي بوريس تاديتش اليوم اعتقال راتكو ملاديتش، المسؤول العسكري السابق لقوات صرب البوسنة الفار منذ سنوات والمتهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والوقوف وراء التطهير العرقي الذي استهدف حوالي 8000 مسلم من البوسنة.

وقال تاديتش للصحفيين "يمكنني بالنيابة عن جمهورية صربيا أن أعلن إلقاء القبض على راتكو ملاديتش وعملية تسلمه جارية".

من جهته قال إلياس توما وهو صحافي مقيم في بلغراد ومتخصص في الشؤون البلقانية في حديث هاتفي إن عملية اعتقال راتكو ملاديتش ستسمح لصربيا طي صفحة مظلمة وحزينة من تاريخها السياسي وأن أبواب الاتحاد الأوروبي المسدودة، ستفتح من جديد في وجه بلغراد

ملاديتش يتحمل المسؤولية الكبرى عن مجزرة "سربرينيتسا"

في السياق ذاته، قال الهادي شلوف وهو محامي لدى الجنائية الدولية إن الأدلة التي تثبت تورط ملاديتش في جرائم ضد الإنسانية كثيرة جدا، لكن المشكلة الأساسية كانت تكمن في إلقاء القبض عليه لكي تتسنى محاكمته.

وأوضح المستشار السابق لمنطقة البلقان في وزارة الخارجية الفرنسية ارنو دانجان أن "ملاديتش يتحمل المسؤولية الأولى في مجزرة "سربرينيتسا"، فهو من كان وراءها وحرض على ارتكابها".

وكان التلفزيون الوطني الصربي بث صباح اليوم خبرا مفاده أن شخصا يعتقد أنه راتكو ملاديتش تم توقيفه، مضيفا أن عملية تحليل الحمض النووي كانت جارية من أجل التحقق من هوية الشخص الموقوف.

ويواجه راتكو ملاديتش السجن المؤبد في حال إدانته وهو متهم بالاضطهاد والتصفية وارتكاب جرائم وأعمال غير إنسانية واحتجاز رهائن واللجوء إلى الترهيب.