مقتل 25 شخصا بينهم خمسة جنود اميركيين في يوم دام جديد في العراق

قتل خمسة جنود اميركيين وسط العراق الاثنين في اكثر الهجمات دموية ضد القوات الاميركية منذ اكثر من عامين، فيما قتل 20 عراقيا بينهم تسعة عسكريين واربعة افراد من اسرة واحدة في هجمات متفرقة.

مقتل 25 شخصا بينهم خمسة جنود اميركيين في يوم دام جديد في العراق

بغداد (ا ف ب) - قتل خمسة جنود اميركيين وسط العراق الاثنين في اكثر الهجمات دموية ضد القوات الاميركية منذ اكثر من عامين، فيما قتل 20 عراقيا بينهم تسعة عسكريين واربعة افراد من اسرة واحدة في هجمات متفرقة.

واعلنت القوات الاميركية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "خمسة جنود اميركيين قتلوا في وسط العراق الاثنين"، من دون اية تفاصيل اضافية.

من جهته قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان "خمسة صواريخ سقطت على مقر مشترك للقوات العراقية والاميركية في منطقة البلديات في شرق بغداد عند حوالى الساعة السادسة الا ربع من صباح اليوم (02,45 ت غ)".

واضاف المصدر لفرانس برس ان "مسلحين قتلا عندما انفجرت قاعدة الصواريخ المثبتة في شاحنتهما اثناء عملية اطلاق الصواريخ".

وشاهد مراسل فرانس برس اعمدة الدخان وقد تصاعدت من القاعدة العسكرية التي تضم ايضا مقر الفرقة الاولى للشرطة الوطنية.

ولم يتضح ما اذا كان الجنود الاميركيون الخمسة قد قتلوا في هذا الهجوم.

وحصيلة القتلى الاميركيين اليوم هي الاعلى خلال يوم واحد منذ اكثر من عامين حين قتل خمسة جنود ايضا في 11 ايار/مايو 2009.

وفي 22 ايار/مايو الماضي قتل جنديان في هجوم ضد دورية اميركية في بغداد.

وباحتساب الجنود الذي قتلوا اليوم يرتفع عدد الجنود والعاملين مع الجيش الاميركي الذين سقطوا في العراق منذ اجتياحه ربيع العام 2003 الى 4459 قتيلا، وفقا لتعداد تجريه فرانس برس استنادا الى ارقام موقع الكتروني مستقل.

في موازاة ذلك شهدت العاصمة العراقية ومدينتا تكريت (160 كلم شمال بغداد) والرمادي (100 كلم غرب بغداد) هجمات شنها مسلحون قتل فيها 20 عراقيا واصيب نحو 34 بجروح.

وقال مصدر امني في عمليات محافظة صلاح الدين لفرانس برس ان "انتحاريا يستقل سيارة مفخخة فجر نفسه في البوابة الرئيسية لمجمع القصور الرئاسية في تكريت".

واعلن ضابط في الجيش العراقي برتبة نقيب ان "12 شخصا بينهم تسعة عسكريين قتلوا في الهجوم" الذي وقع قرابة الساعة التاسعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (06,30 ت غ)، فيما اصيب 20 بجروح.

واكد مصدر في قوى الامن الوطني ان "بين القتلى العقيد الركن نوري صباح المشهداني آمر فوج استخبارات الفرقة الرابعة الى جانب اثنين من ضباطه وآخرين".

وقال المصدر في عمليات صلاح الدين ان "هجوم اليوم وقع بعد وقت قليل من تسلم الجيش المهام الامنية قرب القصور الرئاسية بدل عناصر الشرطة على خلفية هجومي الجمعة".

وجاء الحادث في تكريت بعد ثلاثة ايام من مقتل 24 شخصا واصابة 75 بجروح في انفجار استهدف مصلين في وسط المدينة تبعه هجوم انتحاري داخل مستشفى تكريت العام استهدف اقرباء جرحى التفجير الاول.

وتعد محافظة صلاح الدين بين المناطق المتوترة في العراق.

وكانت مجموعة مسلحة هاجمت في 29 اذار/مارس الماضي مقر المحافظة في تكريت واعتصمت فيه لبعض الوقت قبل ان يتم القضاء عليها، ما ادى الى مقتل 58 شخصا.

ووقعت احداث يوم الجمعة بعد يوم من مقتل عشرة عراقيين واصابة اكثر من 15 بجروح بينهم عناصر في الشرطة والجيش في اربعة انفجارات بينها ثلاثة هجمات انتحارية هزت مدينة الرمادي.

وتجددت الاثنين في الرمادي اعمال العنف حيث فجر مسلحون مجهولون منزل مدير مركز شرطة الحامضية في شرق المدينة المقدم جمعة عبد الرحمن اسود، ما ادى الى مقتل اربعة من اسرته واصابة اثنين آخرين بجروح، وفقا لمصدر في الشرطة.

والقتلى الاربعة هم بحسب المصدر "والدة اسود وعمه وشقيقه وزوجة شقيقه، اما الجريحان فهما طفله وابنة شقيقه".

وفي بغداد قتل صباح اليوم جندي عراقي وعنصران من قوات الصحوة فيما اصيب شخصان في هجومين منفصلين باسلحة مزودة بكواتم للصوت في الاعظمية شمال المدينة، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية العراقية.

وقتل شخص واصيب عشرة آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق في شارع فلسطين شرق بغداد.

وتأتي هذه الحوادث قبل اشهر قليلة من انسحاب القوات الاميركية من البلاد في نهاية العام الحالي، وفقا لاتفاقية موقعة بين بغداد وواشنطن.

ويستعد الاطراف السياسيون العراقيون لبحث امكان الطلب من واشنطن التي تنشر اقل من خمسين الف عسكري في العراق تمديد فترة بقاء جنودها.

ورغم مرور ثماني سنوات على سقوط نظام صدام حسين بعد غزو القوات الاميركية للعراق، لا تزال البلاد تشهد اعمال عنف يومية من تفجيرات وهجمات انتحارية وعمليات اغتيال.

وافادت حصيلة اعلنتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة الاسبوع الماضي عن مقتل 177 شخصا بينهم 102 من المدنيين واصابة 266 آخرين بجروح بينهم 115 مدنيا في اعمال عنف وقعت خلال ايار/مايو.

التعليقات