الصحافي البريطاني "النصراوي" جوناثان كوك يفوز بجائزة صحافة دولية

"إنه واحد من أصوات الحقيقة المعتمدين في الشرق الأوسط"، و"مفكّك للدعاية الرسميّة، ومحلّل لافت للأحداث التي غالباً ما يغمرها الغموض في التيّار السائد في وسائل الإعلام"

الصحافي البريطاني
فاز الصحافي والكاتب البريطاني جوناثان كوك، المقيم في مدينة الناصرة منذ عشر سنوات، بجائزة دوليّة مرموقة للصحافة عن تقاريره من الناصرة.
 
ومُنحَت الجائزة الخاصّة في مسابقة الصحافة على اسم (مارثا غيلهورن) للصحافي كوك في حفل أُقيم في لندن خلال الشهر الحالي (حزيران/ يونيو) .
 
وقد أشاد حكّام المسابقة بمهنيّة كوك بالوصف: "إنه واحد من أصوات الحقيقة المعتمدين في الشرق الأوسط"، و"مفكّك للدعاية الرسميّة، ومحلّل لافت للأحداث التي غالباً ما يغمرها الغموض في التيّار السائد في وسائل الإعلام".
 
وأفاد رئيس الحكّام، جون بيلجر، وهو مراسل بريطاني شهير وصانع أفلام وثائقيّة بالتالي: "إنّني أقرأ كتابات جوناثان على شبكة الإنترنت منذ عدّة سنوات. في موضوع فلسطين وإسرائيل، ولا يمكنني التفكير بمصدر موثوق أكثر منه".
 
تسنّى لكوك، خلال الفترة التي أمضاها في الناصرة، الكتابة للعديد من الصحف والمواقع الرائدة باللغة الإنجليزيّة، بما فيهم صحيفة (الغارديان) البريطانيّة، و(هيرالد تريبيون) الدوليّة، (لو موند ديبلوماتيك)، (ذا ناشينال) في أبو ظبي، (الأهرام) الأسبوعيّة، (الجزيرة) و(كاونتربانش).
 
وقام جوناثان كوك بتأليف ثلاثة كتب، منهم كتابه الأوّل (الدمّ والدين)، الذي يبحث في إطلاق النار من قبل الشرطة في الجليل خلال هبة القدس والأقصى في تشرين الأول/ أكتوبر 2000 ما أدى في حينه إلى سقوط 13 شهيدا. وفي أحدث مؤلّفاته (فلسطين تختفي) يستعرض تاريخ النكبة الفلسطينيّة حتى اليوم. وقد تمّت ترجمة هذين الكتابين إلى العربيّة.
 
هذا وفاز بسائر جوائز المسابقة كلّ من جوليان أسانج مؤسّس (ويكيليكس)، عمر شيما وهو مراسل محقّق لصحيفة الأخبار الدوليّة في باكستان، وتشارلز كلوفر مراسل في موسكو لصحيفة (فاينانشال تايمز).
 
الجائزة، التي تحمل اسم الراحلة الأمريكيّة، الصحافيّة مارثا غيلهورن، وهي المرأة الأولى في بلدها التي عملت كمراسلة حرب، واشتهرت بوصفها لوقائع الحروب. وتهدف الجائزة إلى تكريم الصحافة باللغة الإنجليزيّة التي تتحدّى التعتيم والزيف في الشؤون العامّة أو "الهراء الرسميّ"، كما أسمته غيلهورن، وكذلك الكتابة التي تثير القضايا "المنسيّة" ذات الأهميّة الجماهيريّة، وتتحدّى تهميش الحكومات لمثل هذه القضايا.
 
سبق وفاز في الماضي بذات الجائزة كلّ من محمد عمر وهو صحافي من غزّة، ومراسل الشرق الأوسط البريطاني الشهير روبرت فيسك من صحيفة (انديبندنت).

التعليقات