الرباعية الدولية تنهي اجتماعها بدون بيان مشترك

مسؤول في الإدارة الأمريكية يؤكد وجود فجوات تعيق تحقيق أي تقدم * كلينتون: القرار أو البيان ليس اتفاقا والطريق لحل الدولتين يجب أن يكون عن طريق المفاوضات المباشرة

الرباعية الدولية تنهي اجتماعها بدون بيان مشترك
عقدت الرباعية الدولية اجتماعا مطولا يوم أمس، الاثنين، لكنهم لم يعلنوا عن إحراز أي تقدم باتجاه تجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسيطنية، قائلين إنه لا تزال توجد فجوات تفصل بين الجانبين.
 
وختم الرباعي الذي يضم الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة اجتماعا على العشاء استمر ساعتين و15 دقيقة في واشنطن دون إصدار بيان.
 
وتسعى الرباعية الدولية إلى تجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وذلك في محاولة لوقف المسعى الفلسطيني باتجاه اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية في أيلول/ سبتمبر المقبل.
 
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للصحفيين بعد الاجتماع "لا تزال توجد فجوات تعيق تحقيق تقدم. ومن المنظور الواقعي يتعين بذل مزيد من الجهد لسد تلك الفجوات."
 
وأضاف "للبيانات العلنية زمان ومكان وللدبلوماسية السرية زمان ومكان يناسبها. ويجب أن نبذل المزيد من الجهد سرا وبهدوء مع الأطراف لنرى هل يمكننا سد هذه الفجوات."
 
ورفض الخوض في الحديث عن طبيعة الفجوات، وقال إن الرباعي يدرك "أنه توجد حاجة ملحة لدعوة الأطراف إلى التغلب على العقبات الحالية، وإيجاد سبيل لاستئناف المفاوضات المباشرة دونما تأخير أو شروط مسبقة".
 
وأبرزت التقارير الإسرائيلية نبأ انتهاء اجتماع الرباعية بدون بيان ختامي، مشيرة إلى أنه استغرق وقتا أكثر من الوقت المخصص. كما أشارت إلى أن خطاب أوبام في أيار/ مايو الماضي بشأن إجراء المفاوضات على أساس حدود 67 مع تبادل أراض لا يزال الأساس المتفق عليه بين وزراء خارجية الرباعية الدولية والأمين العام للأمم المتحدة.
 
وكتبت "يديعوت أحرونوت" أنه لدى الحديث عما أسمته "التهديد الفلسطيني بطلب الاعتراف بالدولة من الأمم المتحدة"، قال المسؤول الأمريكي إن التصريحات العلنية للفلسطينيين غير واضحة في هذه المرحلة بشأن ماذا يريد الفلسطينيون في أيلول. وبحسبه فإنهم يفضلون المحادثات المباشرة، ويجب سد الفجوات القائمة من أجل الدفع بهذا الاتجاه.
 
وأضاف أن الطرفين؛ إسرائيل والسلطة الفلسطينية، يريدان أن أن تواصل الولايات المتحدة والرباعية الدولية بذل الجهود وتقديم المساعدة.
 
ومن جهتها أشارت "هآرتس" إلى أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون كانت قد صرحت قبل الاجتماع، وفي مؤتمر صحفية مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، بشأن التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة "لا نعرف كيف سيكون القرار، ولكن قراراتنا يجب أن تكون على أساس أن هذا ما سيكون.. والمسألة الأهم هي خلق واقع، ونعمل على ذلك مع الطرفين، وربما يكون هذا هو الأهم وعندها يمكن الاحتفال".
 
ومن جهتها قالت كلينتون إن القرار أو البيان ليس اتفاقا، وأن الطريق إلى حل الدولتين يجب أن تكون عبر المفاوضات المباشرة،.
 
إلى ذلك تجددر الإشارة إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، كان قد أعلن أن الجانب الفلسطيني ينتظر ما سينتج عن اجتماع الرباعية في واشنطن من قرارات لتحديد طريقة التحرك لدى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.
 
وقال عباس أثناء لقائه رئيس المعارضة الإيطالية زعيم الحزب الديمقراطي الإيطالي المعارض، بيرلويجي بيرساني في رام الله إن الفلسطينيين سيتوجهون إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية بسبب تعنت إسرائيل ورفض الالتزام بالاتفاقات الدولية.

التعليقات