بعد تقديرات إسرائيلية كانت تشير إلى وجود أغلبية 9 أعضاء من بين الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن والداعمة للمسعى الفلسطيني، أعلنت الغابون أنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستدعم المسعى الفلسطيني بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة قولها إن نيجيريا تميل إلى الامتناع التصويت.
ونقلت الوكالة الفرنسية للأنباء أن الغابون لم تتخذ قرارها بعد، وأنها لا تستطيع توقع الاعتراف أم عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في هذا الوقت.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة هي المسؤولة الأساسية عن الجهود السياسية ومحاولة إقناع الدول التي لم تحسم أمرها بعد بعدم دعم الدولة الفلسطينية، وذلك لتجنب استخدام حق النقض في مجلس الأمن.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية البريطانية ويليام هيغ إن الرباعية الدولية لم تحقق تقدما في المباحثات بشأن البيان المشترك لمنع المواجهة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
وأضاف هيج للصحافيين، قبل لقائه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن هدف الرباعية هو جلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات.
في هذه الأثناء تعمل وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، ومبعوث الرباعية إلى الشرق الأوسط طوني بلير، وبمساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، على بلورة بيان في الرباعية يقود إلى تجديد المفاوضات المباشرة.
وكتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أنه في حين تشير التقديرات إلى أنه لن يكون هناك بيان مشترك قبل يوم الجمعة، موعد خطابي عباس ونتانياهو، فمن الممكن أن الرباعية تنتظر ما إذا كان عباس سيتوجه فعلا إلى مجلس الأمن، وسط فرضية تشير إلى أنه يبقي حيزا زمنيا لاقتراحات قد تساعد في سحب الاقتراح.
في المقابل، تجدر الإشارة إلى أن "رويترز" نقلت عن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قوله في وقت سابق اليوم، الثلاثاء، إنه على ثقة في أن الوفد الفلسطيني سيحصل على الأصوات التسعة التي تمثل الحد الأدنى المطلوب لكسب تأييد مجلس الأمن التابع للامم المتحدة للدولة الفلسطينية.
وتحتاج قرارات المجلس كي تصدر إلى تسعة أصوات على الأقل من بين 15 صوتا على ألا يعترض أي عضو ممن يملكون حق النقض (الفيتو)، ولكن الولايات المتحدة قالت بالفعل إنها ستستخدم الفيتو لمنع صدور قرار بالموافقة على عضوية الدولة الفلسطينية في المنظمة الدولية.
وقال المالكي للصحفيين في نيويورك بعد اجتماع مع نظيره الفنزويلي إن الفلسطينيين يعملون على جمع الأصوات التسعة، وإنه يعتقد أنهم سينجحون في تحقيق هذا الهدف.
التعليقات