"انفجار غامض في أصفهان"

الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تقول إن الانفجار الذي وقع قبل أسبوعين قرب طهران أوقع أضرارا في برامج تطوير الصواريخ الإيرانية * معهد أمريكي: الانفجار تسبب بأضرار شديدة

أصفهان
 
تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية نبأ حصول انفجار في مدينة أصفهان غرب إيران، بعد ظهر يوم أمس الاثنين، مشيرة إلى أنه يوجد في أصفهان، المدينة الثالثة في إيران، مفاعل لإنتاج الغاز الذي يستخدم في دوائر الطرد المركزية لتخصيب اليورانيوم.
 
وأشارت إلى أن وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" نشرت معلومات أولية عن الانفجار، إلا أن الخبر قد أزيل لاحقا، في حين نقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيس بلدية أصفهان قوله إن الانفجار وقع خلال تدريب عسكري، في موقع قريب من الأكاديمية العسكرية.
 
ونقلت "معاريف" عن مصادر غربية، بينها "المعهد للمعلومات والأمن الدولي في واشنطن"، قولها إن عدة منشآت تعتبر جزءا من البرنامج النووي الإيراني موجودة في أصفهان، وأهمها المنشأة التي بدأت العمل في العام 2006 على إنتاج "غاز اليورانيوم هكسافلورايد"، ليتم نقله إلى مفاعل نتنز لاستخدامه في تخصيب اليورانيوم.
 
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان انفجار الأمس يأتي في إطار عرقلة البرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى أنه في السنوات الأخيرة حصلت عدة انفجارات وصفتها بـ"الغامضة" في إيران. ولفتت إلى أنه خلال 4 سنوات تم تسجيل نحو 10 حوادث؛ انفجارات وزرع فيروس في شبكات الحاسوب وعمليات اغتيال.
 
وكتبت أيضا أنه في العام 2007 قتل عدد من المهندسين الإيرانيين، قتل معهم سوريون، في قاعدة عسكرية، وفي العام نفسه وقعت عدة انفجارات في قاعدة عسكرية إيرانية.
 
وأضافت أنه خلال العام 2008 وقعت حادثتان، انفجرت في إحداها إرسالية سلاح معدة لحزب الله، الأمر الذي أدى إلى مقتل 10 أشخاص. وفي صيف العام نفسه تحطمت طائرة إيرانية فور إقلاعها من العاصمة، وقتل في الحادثة 168 شخصا، ودمرت خلالها وسائل قتالية كانت على متن الطائرة معدة لحزب الله.
 
وتابعت الصحيفة أنه في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي تم اغتيال البروفيسور مسعود محمدي الخبير في الفيزياء النووية. وبعد ذلك بشهرين اغتيل عالمان آخران.
 
وإلى جانب عمليات الاغتيال تعرضت شبكات الحاسوب لفيروس غامض أدى إلى إيقاع أضرار في دوائر الطرد المركزية في مفاعل نتنز، كما حصل انفجار في مخزن للصواريخ، وتحطمت طائرة أخرى في جنوب إيران، وأدى تحطمها إلى مقتل عدد من علماء الذرة الروس الذين قدموا المساعدة لإيران.
 
وقبل أسبوعين وقع انفجار في قاعدة للصواريخ قريبة من طهران، أدت إلى وقوع قتلى بينهم أحد كبار المسؤولين عن تطوير البرامج الصاروخية الإيرانية.
 
وعلى صلة، نقلت الصحيفة عن رئيس شعبة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إيتي بارون، قوله، يوم أمس أمام لجنة الخارجية والأمن، إن الانفجار الذي وقع قبل أسبوعين في إيران أوقع أضرارا لبرامج تطوير الصواريخ الإيرانية.
 
وأضاف أن الانفجار الذي وقع في القاعدة الصاروخية لتطوير صواريخ "أرض أرض" من شأنه أن يعيق استمرار التطوير في المركز نفسه. بيد أنه أشار إلى أنه يوجد لدى إيران مسارات أخرى لتطوير الصواريخ في قواعد أخرى.
 
وبحسبه فإن إيران تقوم بتشغيل 6 آلاف دائرة طرد مركزية لتخصيب اليورانيوم من بين 8 آلاف تم تركيبها، وأن إيران تمكنت من تخصيب نحو 50 طنا من اليورانيوم المخصب بنسب منخفضة، ونحو أقل من 100 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%.
 
وأضاف أن إيران بحاجة إلى 220 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لكي تتمكن من إنتاج قنبلة نووية، علما أنه سيتوجب على إيران رفع تخصيب هذه الكمية إلى 90%.
 
وعلى صلة أيضا، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية صورا للقاعدة الصاروخية التي وقع فيها الانفجار قبل أسبوعين، نقلا عن "المعهد للمعلومات والامن الدولي في واشنطن". وبحسب الصور فإن أضرارا شديدة وقعت في المكان وأدى إلى تدمير عدد من المباني بالكامل.
 
 
القاعدة الصاروخية قبل الانفجار
 
بعد الانفجار (الصور يفترض أنها التقطت بواسطة أقمار صناعية)

التعليقات