"كفاحي" للديكتاتور النازي أدولف هتلر قد ينشر في ألمانيا لأول مرة

واعتبارا من 26 كانون الثاني/يناير، يريد الناشر البريطاني بيتر ماكغي ان يضع في اكشاك البيع "كتيبا من 12 الى 15 صفحة" يتضمن مقاطع كثيرة من كتاب "كفاحي" الذي يعرض فيه هتلر الايديولوجيا القومية الاشتراكية.

تعكف دار نشر بريطانية نهاية الشهر الجاري على نشر مقاطع من كتاب الديكتاتور النازي أدولف هتلر الشهير "كفاحي" الذي يعرض فيه الإيديولوجيا القومية الاشتراكية رغم المعارك القضائية لحظر إعادة نشر كتابات هتلر. أ ف ب (نص) للمرة الاولى منذ 1945، سينشر مقاطع من من كتاب ادولف هتلر الشهير "كفاحي" من قبل دار نشر بريطانية قد تواجه معارك قضائية بسبب حظر اعادة نشر كتابات الدكتاتور النازي.

واعتبارا من 26 كانون الثاني/يناير، يريد الناشر البريطاني بيتر ماكغي ان يضع في اكشاك البيع "كتيبا من 12 الى 15 صفحة" يتضمن مقاطع كثيرة من كتاب "كفاحي" الذي يعرض فيه هتلر الايديولوجيا القومية الاشتراكية.

وسيتم نشر مقتطفات اخرى تدريجيا بمعدل مئة الف نسخة اسبوعيا.

وفي الصفحة الاولى لهذه النشرة التاريخية التي تحمل عنوان "تسايتونغ-تسويغنس" صورة للديكتاتور النازي بوجه مقطوع عند مستوى الشاربين، على خلفية زرقاء.

وقال الناشر اوكالة فرانس برس ان "الجميع يعرف +كفاحي+ ويعتبره كتابا شيطانيا عن القومية الاشتراكية لكن كل من قرأه لاحظ أنه عمل أقل من عادي وغير منظم".

واكد أستاذ الصحافة هورس بوتكر الذي تولى إضافة ملاحظات على المقتطفات ان "هذا الموضوع ممنوع منعا باتا في المانيا لكن الكتاب متوفر في كل انحاء العالم وهناك ايضا نسخة منه بالعبرية في اسرائيل".

واضاف "علينا ان نقدم هذا الكتاب الى اكبر عدد ممكن من الناس لأنه الوسيلة المثلى للتعرف على طريقة تفكير النازيين وعلى الجوانب الجذابة في هذه الايديولوجيا".

وكتاب "كفاحي" الذي الفه هتلر في السجن سنة 1924 بعد محاولة انقلاب، ليس ممنوعا قانونا. لكن منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تحتفظ وزارة المالية في مقاطعة بافاريا بحقوق المؤلف الخاصة بهذا الكتب الذي يحتوي على عناصر سيرة ذاتية بالإضافة إلى ايديولوجيا النازية.

وتحرص الوزارة على عدم اعادة نشره لتجنب استغلاله الممكن من قبل مجموعات النازيين الجدد.

وأعلن متحدث باسم الوزارة في المقاطعة الاثنين انعا تفكر في اللجوء إلى القضاء لمنع صدور الكتيبات لكن دار النشر تؤكد من جهتها أن ذلك لا ينتهك القانون لأنه سينشر مقتطفات لا اكثر.

وعبر التجمع الاميركي للناجين من المحرقة عن سخطه للاهداف التجارية للناشر.

أما ديتر غرومان رئيس المجلس المركزي ليهود المانيا فأوضح إنه لا يعارض المشروع. وقال "من الافضل الا تصدر اي منشورات ولكن في حال صدرت فينبغي ان تكون مرفقة بتعليقات تربوية لمؤرخين".

وفي كل الأحوال، بات الكتاب معروضا للبيع على مواقع إلكترونية عدة.

ويقول المؤرخ ايان كيرشو ان عشرة ملايين نسخة تقريبا قد حررت في المانيا حتى 1945، ما يعني بالنسبة الى المحامي تيم هوسمان ان نسخا من تلك الفترة لا تزال قيد التداول.

ويضيف المحامي انه لو تم منع الكتاب نهائيا "لكان قسم كبير من الالمان جرموا".

ويفترض أن يطرح كتاب "كفاحي" في الأسواق في نهاية العام 2015 بعد سبعين عاما على موت هتلر.

وقد أعرب معهد للأبحاث عن نيته نشر نسخة مرفقة ب4تعليقات بدءا من العام 2015.

وقد أثارت مجلة "تسايتونغ-تسويغن" الجدل سنة 2009 بسبب نشرها مقتطفات من صحف نازية قديمة كانت بافاريا قد حاولت عبثا منع نشرها.

 

التعليقات