فرضت السلطات النيجيرية حظر تجول لمدة 24 ساعة في مدينة كانو الشمالية، بعد مقتل وجرح العشرات، في وابل من إطلاق النار وتفجيرات منسقة وقت قرب ثماني مواقع حكومية.
وقالت الشرطة النيجيرية إن الوفيات شملت ما لا يقل عن اثنين من أفراد الشرطة وصحفي، لافتة إلى أن العدد الرسمي للقتلى سبعة، غير أن شهودا قالوا إن عدد الجثث التي شوهدت يصل إلى 26.
وقال نوانكبا نوانكبا، وهو مسؤول إعلامي في الصليب الأحمر في العاصمة أبوجا، إن 50 شخصا أصيبوا في التفجيرات، لكنه لم يستطع تأكيد عدد القتلى، وقال إن عمليات البحث والإنقاذ جارية، وإن متطوعين يعملون على مساعدة الجرحى.
وقال شهود إنهم يخشون من أن الحكومة تعمل على تقليل عدد الضحايا من أجل تجنب المزيد من التوتر والقلق بين السكان المحليين.
مقرات ومكاتب حكومية
واستهدفت الهجمات عدة مراكز للشرطة، وثكنات، ومبنى مساعد المفتش العام للشرطة في ولاية كانو، وقالت الشرطة إن الهجوم شمل مواقع أخرى مثل مكتب الجوازات، ومقر أمن الدولة ومكتب الهجرة.
وأعلنت جماعة "بوكو حرام" مسؤوليتها عن الانفجار، وقد أصبحت هذه الجماعة في غضون عامينمسؤولة عن عشرات من الهجمات في نيجيريا وخارجها، حيث تشمل أهدافها نقاط الشرطة والكنائس، والأماكن المرتبطة بـ"النفوذ الغربي."
ويبدو أن السلطات النيجيرية غير قادرة على محاصرة جماعة "بوكو حرام" والحد من تأثيرها، ما يثير قلق الدول المجاورة وقيادة القوات الأمريكية في أفريقيا.
وحتى عام 2009، تبنت مجموعة "بوكو حرام" الإسلامية نهجا يشبه إلى حد بعيد نهج حركة طالبان، ولطالما كانت معادية للقيادات المسلمة في نيجيريا التي وصفتها بأنها نها "تحابي الكفار."
ومن أبرز المنظرين لجماعة "بوكو حرام" محمد يوسف، الذي قتل عام 2009، والذي كان يصر على التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية في شمال نيجيريا، بحجة أن الأغنياء والنافذين تملصوا من تطبيق الشريعة، رغم اعتمادها رسميا في الولايات ذات الأغلبية المسلمة.
ولاقت رسالة يوسف صدى لدى الآلاف من المسلمين المهمشين، وساعدت "بوكو حرام" التي تنتقد الانتشار العميق لعدم المساواة، والانقسامات الدينية في الشمال والجنوب، على استقطاب أعضاء جدد.
التعليقات