صادق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، على قرار بفرض مقاطعة على النفط الإيراني، وذلك في إطار زيادة الضغوط الدولية على إيران. ومن المتوقع أن يصادق الوزراء، في مؤتمر يعقد في بروكسل، على قرار بتجميد أملاك تابعة للبن الإيراني.
ونقل عن وزيرة خارجية الاتحاد، كاثرين أشتون، قولها إن الهدف من العقوبات هو دفع طهران على الأخذ بجدية مطلب الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وعلم أن دول الاتحاد الأوروبي بلورت اتفاقية بموجبها تبدأ 27 دولة بمقاطعة منتجات النفط الإيراني بعد ستة شهور، ووقف شراء منتجات بتروكيماوية من طهران خلال ثلاثة شهور.
كما علم أن اليونان وإيطاليا وإسبانيا، الدول المعلقة بالنفط الإيراني، ضغطت لتمديد الفترة قبل بدء المقاطعة، وذلك بهدف إيجاد بدائل قبل فرض المقاطعة لتجنب زعزعة اقتصادها.
في المقابل، نقل عن دبلوماسي أوروبي قوله إن الديون الأوروبية الضخمة لشركات إيرانية يجري تعويضها بالنفط، وأن ذلك سيستمر، ومن غير الممكن مراكمة ديون جديدة.
يذكر في هذا السياق أن وزير الخارجية الفرنسية إيلان جوبيه كان قد صرح قبل أسبوعين أن فرض المقاطعة على إيران لن يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، وذلك بسبب موافقة الدول المصدرة للنفط على زيادة إنتاجها بحسب الضرورة، علما أن إيران تنتج نحو 3.5 مليون برميل من النفط يوميا، وتعتبر الدولة الثانية في دول "أوبيك".
كما صرح وزير النفط السعودي علي النعيمي أن بلاده على استعداد لزيادة إنتاجها النفطي بحسب الحاجة لتوفير احتياجات الدول الغربية.
كما تجدر الإشارة إلى أنه على خلفية القرار الأوروبي المتوقع، فقد ألمحت الصين إلى أنها تنوي مواصلة شراء النفط الإيراني.
إلى ذلك، أعلن البنتاغون صباح اليوم أن حاملة الطائرات الأمريكية "أبراهام لينكولن" عبرت مضيق هرمز ودخلت الخليج العربي، مع مدمرة بريطانية وسفن قتالية فرنسية. ويأتي ذلك في أعقاب تهديدات إيران بـ"اتخاذ خطوات" في حال عودة حاملة الطائرات إلى مياه الخليج العربي.
التعليقات