الحاخام الأمريكي المعروف باسم "انديانا جونز اليهودي" يعترف بالاحتيال

أقر الحاخام، الذي يصف نفسه بأنه "انديانا جونز اليهودي"، في إشارة الى سلسلة الأفلام السينمائية التي تحكي قصة عالم يبحث عن "تابوت العهد"، والذي كان يدعي أنه طاف العالم لإنقاذ "مخطوطات نادرة من التوراة" بأنه مذنب بارتكابه جريمة الاحتيال.
فقد أقر الحاخام مناحم يوليوس البالغ من العمر 50 سنة أنه ادعى بأنه عثر بنفسه واستعاد "مخطوطات من التوراة" من أوروبا واسرائيل.
ويقول المحققون إن الحاخام احتال أيضا على الناس من خلال "المؤسسة الخيرية" التي أسسها والتي يدعمها اشخاص تبرعوا تبرعوا لها بنحو 862,000 دولار.
وكجزء من صفقة مع الادعاء، يواجه يوليوس حكما بالسجن قد يصل الى خمس سنوات.
وقال يوليوس أمام المحكمة يوم الخميس: "أعرف أن ما قمت به كان خطأ، وأنا نادم جدا على سلوكي هذا."
ووفقا لشكوى قضائية قدمت ضد يوليوس، ادعى يوليوس أنه جاب أوروبا بحثا عن مخطوطات من التوراة مفقودة أو معرضة للخطر.
وقد قام يوليوس بتوزيع التوراة بين المعابد والجاليات اليهودية في أمريكا، وأحيانا بأسعار مبالغ فيها، وكان يضع نحو ثلث العائدات البالغة 1.2 مليون دولار في حساباته البنكية الخاصة.
وقال المحققون أمام المحكمة إن يوليوس قام باستخدام بعض هذه الأموال في نفقات المدارس الخاصة لأبنائه، وفي بعض النفقات الخاصة به.
وقالوا أيضا إن يوليوس كتب في إحدى مقدماته لنسخة من التوراة عام 2004 "أقترح أنه يمكنكم أن تطلقوا علي اسم انديانا جونز اليهودي."
وقال يوليوس الذي يمتلك محل لبيع الكتب في مدينة ويتون بولاية ميريلاند لأحد المشترين أنه "قام بنفسه باستعادة أجزاء من مخطوطات التوراة من صندوق حديدي من أحد معسكرات إبادة اليهود في ألمانيا."
وتقول السلطات إن يوليوس نادرا ما قام بالسفر إلى الخارج خلال السنوات التي قال أنه سافر فيها بحثا عن التوراة.
وقال المحامي بنيامين برافمان إنه سوف يسعي للحصول على إثبات أنه كان هناك تساهل في إصدار الحكم، وقال إن يوليوس" رجل طيب يتمتع بحسن النية، ولكنه ضل الطريق بهذا السلوك الاحتيالي الذي أقر بمسؤليته الكاملة عنه."