باراك يتهم إيران وحزب الله؛ محاولة تنفيذ عملية في بانكوك

انفجاران وقعا في مركز العاصمة في حي تقع فيها ممثليات وسفارات دول أجنبية بينها إسرائيل * الشرطة التايلندية تقول إن إيرانيا فقد ساقيه في الانفجار

باراك يتهم إيران وحزب الله؛ محاولة تنفيذ عملية في بانكوك
في تعقيبه على ما وصف بأنه محاولة لتنفيذ عملية في بانكوك، ادعى وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، اليوم الثلاثاء، إن الحادث يؤكد مرة أخرى أن إيران وأذرعها تواصل العمل بـ"الطرق الإرهابية".
 
وبحسبه فإن "إيران وحزب الله عاملان إرهابيان بدون ضوابط، ويشكلان خطرا على استقرار المنطقة واستقرار العالم". على حد تعبيره.
 
وكانت قد قالت الشرطة التايلندية إن مواطنا إيرانيا قد أصيب، اليوم الثلاثاء، بجروح خطيرة في العاصمة بانكوك، وذلك بعد انفجار عبوة ناسفة تسببت بقطع ساقيه. وعلم أنه قبل الانفجار بوقت قصير وقع انفجار ثان في مركز العاصمة.
 
ونقلت التقارير الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تقديرات الشرطة التايلندية تشير إلى أن انفجار هو "حادث عمل"، وأن الحديث عن حي تقع فيها ممثليات وسفارات دول أجنبية كثيرة بينها السفارة الإسرائيلية.
 
وقالت محطات تلفزيونية تايلندية إن الحديث عن جريح يحمل على جسده عبوات ناسفة. وبحسبها فإن وثائق شخصية كانت معه تشير إلى أنه مواطن إيراني.
 
وأضافت أن "الإيراني" فجر قنبلة يدوية بعد أن رفض سائق مركبة أجرة نقله، وألقى قنبلة ثانية باتجاه عناصر شرطة محلية حاولوا اعتقاله. كما جاء أن القنبلة الثانية أصابت شجرة وارتدت إليه وانفجرت، ما أدى إلى بتر ساقيه وإصابة ثلاثة أشخاص محليين.
 
وتناقلت التقارير الإسرائيلية النبأ في محاولة لربط انفجارات اليوم مع الانفجار الذي وقع يوم أمس في نيودلهي، وأدى إلى إصابة زوجة دبلوماسي إسرائيلي، وإبطال مفعول عبوة ناسفة في تبليسي عاصمة جورجيا كانت ملصقة بمركبة أحد الدبلوماسييين الإسرائيليين.
 
يذكر في هذا السياق أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو وجه، يوم أمس، أصابع الاتهام إلى إيران وحزب الله، خاصة في الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية في دمشق.
 
إلى ذلك، قالت الخارجية الإسرائيلية اليوم إنه لا يوجد معلومات دقيقة بشأن محاولة تنفيذ عملية اليوم، وأن الانفجارات لم تقع بالقرب من سفير أو منزل السفير.
 
كما ربطت وسائل الإعلام الإسرائيلية انفجارات اليوم بما حصل قبل نحو شهر، حيث ضبطت الشرطة التايلندية 400 صندق من نيترات الأمونيوم معدة لتركيب عبوة ناسفة. واعتقلت الشرطة مواطنا لبنانيا يدعي إدريس حسين، علما أن الأخير اتهم، في مقابلة مع صحيفة سويدية، الموساد بتلفيق التهمة له.
 
وعلى صلة، كتبت "هآرتس" اليوم، الاثنين، أن مخاوف إسرائيلية تشير إلى أن تكون تفجيرات دلهي وتبليسي، التي وقعت امس الاثنين واستهدفت دبلوماسيين اسرائيليين، قد تكون حلقة في سلسلة ستشمل عواصم اضافية في الايام القريبة القادمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشاورات التي جرت مساء امس وشملت قيادات الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد، رجحت وقوع عمليات أخرى في الآونة القريبة ودعت إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع ذلك، بينما أعربت هذه المصادر عن امتناع إسرائيل عن الرد العنيف على هذه الهجمات، علما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد اتهم إيران بالوقوف وراء هذه الهجمات.

التعليقات