ايران تبدأ مناورات جوية تستهدف التدرب على الدفاع عن منشاتها النووية

وقالت وكالة الانباء الايرانية "فارس"، ان المناورات ابتدأت في منطقة "بوشهر" حيث تتواجد منشأة من منشات ايران النووية، مشيرة الى ان المناورات ستستمر اربعة ايام وسيتم خلالها اطلاق صواريخ ضد الطيارات.

ايران تبدأ مناورات جوية تستهدف التدرب على الدفاع عن منشاتها النووية

اعلنت ايران اليوم الاثنين، ان قوات الدفاع الجوي التابعة لسلاح الجو الايراني باشرت باجراء مناورات دفاعية تستهدف التدرب على مواجهة تهديدات بالاعتداء على منشاتها النووية .

وقالت وكالة الانباء الايرانية "فارس"، ان المناورات ابتدأت في منطقة "بوشهر" حيث تتواجد منشأة من منشات ايران النووية، مشيرة الى ان المناورات ستستمر اربعة ايام وسيتم خلالها اطلاق صواريخ ضد الطيارات.

في غضون ذلك جدد مدير عام شركة النفط الايرانية القومية ونائب وزير النفط الايراني، جدد تهديده للاتحاد الاوروبي قائلا، انه اذا ما واصل الاتحاد التمسك بقراره المتعلق بوقف استيراد النفط الايراني ابتداء من شهر حزيران القادم، فان ايران ستوقف تصدير النفط الى هذه الدول منذ اليوم.


احمد قلعة قال ان بلاده التي اوقفت تصدير النفط لفرنسا وبريطانيا، من شأنها ان توقف تصديره لاسبانيا وايطاليا والمانيا وهولندا ايضا.
يشار ان اسعار النفط وصلت امس الى 121دولار للبرميل، في اعقاب الاعلان عن وقف تصدير النفط الايراني لفرنسا وبريطانيا.
وصول فريق الامم المتحدة


وكان فريق من مفتشي الأمم المتحدة قد وصل الى طهران في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين لاجراء محادثات بشأن برنامج ايران النووي المثير للجدل بعد يوم من اصدار الجمهورية الاسلامية الأمر بوقف مبيعاتها النفطية لبريطانيا وفرنسا ردا فيما يبدو على تشديد العقوبات الاوروبية.


وتوجه فريق يضم خمسة من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران لاجراء محادثات مع الحكومة الايرانية رغم ان دبلوماسيين غربيين استبعدوا حدوث أي انفراجة خلال الزيارة المقرر ان تستمر يومين.


وقال دبلوماسي في فيينا "ما زلت متشائما من ان ايران ستظهر التعاون الجوهري المطلوب."


ومع ذلك فان نتيجة المحادثات مهمة وسيتم متابعتها عن كثب لانها ستحدد ما اذا كانت الازمة الايرانية الخاصة بتخصيب اليورانيوم ستتصاعد أم ستظهر مؤشرات على التهدئة.


وقالت المفوضية الاوروبية الاسبوع الماضي ان الاتحاد الاوروبي لن يعاني من نقص امدادات النفط اذا أوقفت ايران صادراتها لان لديه مخزونا يكفي احتياجات 120 يوما.


وقالت مصادر في الصناعة ان مستوردي الخام الايراني يخفضون الامدادات بشكل كبير قبل أشهر من تطبيق عقوبات الاتحاد الاوروبي. وقد اوقفت شركة توتال الفرنسية شراء النفط الايراني بينما تعتبر اليونان المثقلة بالديون اكثر البلدان الاوروبية عرضة للتضرر من وقف النفط الايراني.


وتقول ايران إن برنامجها النووي سلمي بالكامل لكن رفضها وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم -والذي يمكن ان يستخدم في أغراض سلمية وانشطة عسكرية أيضا- وأعاقتها عمليات التفتيش من جانب وكالة الطاقة الذرية اثارا المخاوف بشأن برنامجها.


ولم تستبعد قوى غربية امكانية استخدام القوة ضد ايران وتشهد اسرائيل جدلا محتدما بشأن ما اذا كان يتعين مهاجمة ايران لمنعها من انتاج قنبلة نووية.


الا ان رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قال يوم الاحد ان شن هجوم عسكري على ايران أمر سابق لاوانه لانه ليس واضحا ان كانت طهران ستستخدم بالفعل قدراتها النووية لتصنيع قنبلة نووية.


وقال "اعتقد انه ليس واضحا (ان ايران ستقوم بتصنيع قنبلة) ومن ثم فانني اعتقد انه سيكون من السابق لاوانه ان نقرر بشكل تام ان الوقت قد حان بالنسبة لنا للجوء للخيار العسكري" مضيفا انه يعتقد ان الحكومة الايرانية "طرف عقلاني".


وعبر الغرب عن بعض التفاؤل بشأن امكانية اجراء محادثات جديدة مع طهران خاصة بعد ان ارسلت الاخيرة خطابا لمسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاسبوع الماضي وعدت فيه بطرح "مبادرات جديدة" على الطاولة.


ونقل التلفزيون الحكومي الايراني عن وزير الخارجية علي اكبر صالحي قوله يوم الاحد "في هذه المفاوضات نبحث عن سبيل للخروج من المسألة النووية الايرانية الحالية تجعل الطرفين فائزين
 

التعليقات