مظاهرات عنيفة في أفغانستان إثر حرق مصاحف بقاعدة عسكرية أميركية

شهدت كابول وجلال أباد في أفغانستان، مظاهرات عنيفة اليوم الأربعاء، احتجاجا على إحراق مصاحف الثلاثاء في قاعدة عسكرية أميركية، وقد قتل خلالها متظاهر على الأقل، وأصيب 21 آخرون بالرصاص، وفق أحد الأطباء.

مظاهرات عنيفة في أفغانستان إثر حرق مصاحف بقاعدة عسكرية أميركية

شهدت كابول وجلال أباد في أفغانستان، مظاهرات عنيفة اليوم الأربعاء، احتجاجا على إحراق مصاحف الثلاثاء في قاعدة عسكرية أميركية، وقد قتل خلالها متظاهر على الأقل، وأصيب 21 آخرون بالرصاص، وفق أحد الأطباء.

وقال أحمد علي، الطبيب في مستشفى جلال أباد العام، وفقا لوكالة فرانس برس، إن القتيل "شاب كان بين المتظاهرين، رأيت جثته في المستشفى".

وأفاد مسؤولون طبيون طلبوا عدم كشف هوياتهم، أن 11 متظاهرا أصيبوا بالرصاص في كابول وعشرة في جلال أباد.

وقال أحمد ضياء عبد الزاي، المتحدث باسم ولاية نانغرهار، حيث جلال أباد:  " النيران أطلقت من الجانبين، من الشرطة والمتظاهرين، وإننا نحقق في الأمر".

وفي كابول، استخدمت الشرطة التي تنفي أن تكون أطلقت النار، خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، على مقربة من قاعدة "كمب فينيكس" الأميركية التابعة للحلف الأطلسي، والتي طوقها حوالي 500 متظاهر، وبعدما أرغم المتظاهرون وحدة من شرطة مكافحة الشغب على الفرار، اصطدموا بتعزيزات.

حرق سيارات ومتاجر في كابول ومحاولات لاقتحام البرلمان

كما أحرق المتظاهرون سيارات ودمروا متاجر في طريقهم إلى وسط كابول، غير أن قوات من الجيش الأفغاني منعتهم من الوصول.

وجرت تظاهرة ثانية عنيفة نظمها طلاب في غرب كابول، وحاول المتظاهرون اقتحام البرلمان، لكن الشرطة تصدت لهم، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس، مشيرا إلى إصابة أحد المتظاهرين بالرصاص، كما تظاهر حوالي 800 شخص في ولاية لوغار جنوب كابول.

وأفاد المتظاهرون عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى في صفوفهم.

المصاحف أحرقت في قاعدة عسكرية أمريكية، وواشنطن "تعتذر"

وكانت المصاحف قد أحرقت ليل الاثنين الثلاثاء في باغرام، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان (60 كلم شمال كابول)، حسب السلطات الأفغانية وموظفين أفغان في القاعدة.

وسارع قائد قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف)، الجنرال الاميركي جون آلن، إلى تقديم "اعتذاره" على ما قال إنه "خطأ".

وفي واشنطن أيضا، قدم وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، اعتذاره إلى الشعب الأفغاني، مؤكدا أن جنودا أميركيين "تخلصوا" من مصاحف بطريقة "غير لائقة"، فيما أعلن مسؤولون أميركيون أن تلك المصاحف أحرقت لأنها كات تستخدم لتواصل المعتقلين الأفغان في السجن التابع لقاعدة باغرام.

التعليقات