روبرت فيسك: حرب باردة جديدة ميدانها سوريا قد بدأت بالفعل

لان الحرب الباردة الجديدة التي يهذر بها هيغ قد بدأت بالفعل في سوريا، وليس ايران. فالروس يقفون ندا لنا هناك، يدعمون الاسد وينددون بنا. اما رد الفعل المتوقع من (رئيس الوزراء الروسي) بوتين على احلال اخر محل الاسد فيظل طي الكتمان.

روبرت فيسك: حرب باردة جديدة ميدانها سوريا قد بدأت بالفعل

نشرت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية السبت مقالاً تحليلياً لكبير كتابها وصحافييها روبرت فيسك يقول فيه ان حرباً باردة جديدة قد بدأت بين روسيا في جهة والغرب في جهة اخرى وهي تتركز على سوريا.
.

يقول فيسك، من المستحسن ان يعاد لنا التأكيد باننا "لا نحبذ فكرة قيام اي طرف بمهاجمة ايران في الوقت الحالي". قد يجوز ذلك في وقت لاحق. او ربما بعد ان يسقط الرئيس الاسد، وهو ما يحرم ايران من حليفها الوحيد، والمعتمد، في الشرق الاوسط. وهذا على ما اعتقد، يمثل كل ما يدور حوله هذا الهدير والغضب ضد الاسد. فالتخلص من الاسد يعني قطع جزء من قلب ايران – اما اذا كان ذلك سيدفع احمدي نجاد الى تحويل معامله النووية الى مصانع لانتاج حليب الاطفال، فانه امر اخر. وهذه هي السخرية في الامر. فالاصوات المرتفعة التي تدعو الاسد الى التنحي تزداد ارتفاعا في كل مرة يرفضون فيها توريط انفسهم عسكريا في عملية اقصاء الرجل نفسه. وكلما اشتدت وعودهم بالا "يقوموا بمهمة ناتو" في سوريا، وكل مرة يدعون فيها انه لا يمكن تنفيذ مناطق "حظر طيران" فوق سوريا، تزداد لهجة غضبهم ضد الاسد. لم لا يغادر موقعه ويذهب للتقاعد في تركيا، وينهي المسرحية الى الابد، ويضع حدا لاحراجنا جميعا، بغمر بلاده بالقذائف ونيران القناصة، مما يؤدي ال مقتل الالاف – ومن بينهم صحافيون – بينما يشتد غضبنا بنية حسنة ونحن نتفرج عن بعد؟

ويواصل فيسك ساخرا من وزير خارجية بلاده،"نحن لا ننوي ان نورط انفسنا في سوريا، ولك منا على ذلك جزيل الشكر. لان الحرب الباردة الجديدة التي يهذر بها هيغ قد بدأت بالفعل في سوريا، وليس ايران. فالروس يقفون ندا لنا هناك، يدعمون الاسد وينددون بنا. اما رد الفعل المتوقع من (رئيس الوزراء الروسي) بوتين على احلال اخر محل الاسد فيظل طي الكتمان. وكذلك الحال بالنسبة الى سوريا "جديدة" مناصرة للديمقراطية الغربية مثلنا يرغب هيغ واخرون..



 

التعليقات