"نيويورك تايمز": اوباما سيضع اغلاق منشأة قم النووية شرطا لاستمرار المفاوضات مع ايران

ان الدول الكبرى ستطلب من ايران ايضا، وقف انتاج الوقود النووي الذي يعتبر انتاجه مرحلة متقدمة على طريق تخصيب يورانيوم لغرض صنع قنبلة نووية، وكذلك نقل اليورانيوم المخصب الذي بحوزتهم الى خارج حدود ايران.


افادت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الاحد ان ادارة اوباما ستطلب من الايرانيين في مستهل المحادثات المقررة معهم حول المشروع النووي ستطلب منهم، بشكل لا يقبل التأويل، تفكيك المنشأة النووية الكائنة تحت الارض بالقرب من مدينة قم.


الطلب الامريكي الذي تتبناه الدول الغربية سيكون بمثابة انذار لايران، يترتب على تنفيذه استئناف المفاوضات التي ستبدأ معها يوم الجمعة القادم.


يشار ان المنشأة النووية في "بوردو" الواقعة بجوار مدينة قم، استثمر فيها الكثير في مجال البنية التحتية، بحيث لا تستطيع اختراقها الغارات الجوية وهي قادرة وفق تقرير رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تخصيب يورانيوم بنسب 20% و4% و3.5%.


ال"نيويورك تايمز" نقلت عن دبلوماسيين اوروبيين وامريكيين، ان الدول الكبرى ستطلب من ايران ايضا، وقف انتاج الوقود النووي الذي يعتبر انتاجه مرحلة متقدمة على طريق تخصيب يورانيوم لغرض صنع قنبلة نووية، وكذلك نقل اليورانيوم المخصب الذي بحوزتهم الى خارج حدود ايران.
الصحيفة نقلت عن اوباما قوله، ان هذه هي فرصة ايران الاخيرة وان تنفيذ هذه الطلبات هي شروط لاستمرار المفاوضات.
على الصعيد ذاته نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الأمن الإسرائيلي قوله في مقابلة متلفزة مع شبكة سي. إن .إن، ستبث مساء اليوم إن موضوع اتخاذ قرار بشأن توجيه ضربة لإيران لن يكون قريبا لكن إسرائيل لن تنتظر سنوات.


وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق، إن العرض الأمريكي الأخير، أو خطة أوباما تم تنسيقه كليا مع إسرائيل خلال زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي، كما أن براك يمهد حاليا الرأي العام الإسرائيلي لتغيير في الموقف الرسمي الإسرائيلي.


وقالت الصحيفة إن براك قال في المقابلة المذكورة إن إسرائيل لن تقبل بأن تواصل إيران تخصيب اليورانيوم بنسب تزيد عن 20%، وأنه يتعين على إيران في أي حل للملف، أن توافق على نقل كميات اليورانيوم التي تم تخصيبها بنسبة تفوق الـ20% لدولة ثالثة يتفق عليها.


وأشارت الصحيفة إلى أن براك تعمد عدم الحديث صراحة عن موقف إسرائيل بشأن القبول بتخصيب اليورانيوم بنسب لا تزيد عن 5% وتخصيبه بنسبة 3.5 بحيث يكون صالحا للاستعمالات المدنية، معتبرة أن إسرائيل ستقبل بمثل هذا التوجه.


أما صحيفة يسرائيل هيوم فنقلت من جانبها عن براك قوله : " لا أعتقد أن العقوبات ستؤدي إلى تغيير في السياسة الإيرانية أو أن تقود قادة إيران إلى الاستنتاج بأن عليهم وقف مشروعهم الذري للأغراض العسكرية"


وزعم براك أن إسرائيل ليست ضد المفاوضات، لكن يجب أن تكون أهداف هذه المفاوضات واضحة تثبت وقف عمليات تخصيب اليورانيوم، فواضح أن العقوبات الأخيرة تختلف عن العقوبات التي كانت في الماضي، لكنني لا أعتقد بأن العقوبات والضغوط ستؤدي إلى تغيير في السياسة الإيرانية".


وأضافت يسرائيل هيوم أن براك اعتبر المشروع الذري الإيراني "خطرا يهدد العالم بأكمله، وأنه لا حاجة لاتخاذ قرار في الأيام القريبة، إلا أنه لا يمكن الانتظار سنوات حتى يتم اتخاذ القرار". وقال براك " إننا على قناعة بأنه يستحسن أن نواجه إيران الآن، من أن نواجهها بعد أن تملك قدرة ذرية، إذ سيكون الأمر عندها أكثر تعقيدا وأكثر خطورة في كل ما يتعلق بثمن أرواح الناس". 
 

التعليقات