مدير وكالة الطاقة الذرية يزور طهران الاحد القادم لإجراء محادثات

وفي السابق قال امانو الذي يتخذ اسلوبا اشد صرامة تجاه ايران وبرنامجها النووي مقارنة بالبرادعي ان أي زيارة سيقوم بها الى طهران يجب ان تسفر عن نتائج ملموسة. وقال دبلوماسيون غربيون معتمدون لدى الوكالة ان ايران تبدو حريصة على الاتفاق على الخطوط العريضة بشأن كيفية التعامل مع أسئلة الوكالة قبل اجتماع بغداد أملا في تحقيق مكاسب هناك

مدير وكالة الطاقة الذرية يزور طهران الاحد القادم لإجراء محادثات


قالت الوكالة الدولية للطاقة الذريةاليوم الجمعة إن المدير العام يوكيا امانو سيسافر مع كبار مساعديه إلى طهران يوم الاحد لإجراء محادثات مع كبير المفاوضين النوويين الايرانيين قبل بضعة ايام من اجتماع بين الجمهورية الاسلامية والقوى العالمية في بغداد لبحث الخلاف النووي.
يأتي هذا التطور المفاجيء في الوقت الذي يقول فيه دبلوماسيون غربيون إن الوكالة وايران تحرزان تقدما نحو التوصل إلى اتفاق إطاري بشأن كيفية تبديد المخاوف بخصوص الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية.
وتطالب الوكالة ايران بتبديد مخاوف اثارها تقرير للوكالة العام الماضي كشف معلومات تشير الى انشطة سابقة وربما حالية في ايران تستخدم لتطوير وسائل وتقنيات ضرزرية لصنع قنابل نووية.


وتقول ايران ان المعلومات ملفقة لكن الوكالة تقول انه ينبغي السماح لمفتشيها بدخول المواقع والاطلاع على وثائق ولقاء مسؤولين للتوصل الى نتائج جديرة بالثقة في تحقيقها.
وقالت الوكالة في بيان إن أمانو "سيسافر إلى طهران يوم الأحد القادم ... لبحث قضايا ذات اهتمام مشترك مع مسؤولين إيرانيين كبار". واضافت أن أمانو سيجري محادثات يوم الاثنين مع سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الايرانيين.
ومن النادر أن يزور مدير عام للوكالة الدولية إيران. وقام بآخر زيارة من هذا النوع محمد البرادعي المدير العام السابق في اكتوبر تشرين الأول 2009.


وقال البيان إن هيرمان ناكيرتس مسؤول عمليات التفتيش النووي بالوكالة ورافائيل جروسي مساعد المدير العام سيرافقان أمانو خلال الزيارة.
وعقدت الوكالة الدولية وايران محادثات هذا الاسبوع في فيينا وكان من المقرر ان يجتمعا ثانية يوم 21 من مايو ايار في العاصمة النمساوية. وسيزور وفد الوكالة طهران بدلا من ذلك وهو ما يزيد الامال في التوصل إلى نتيجة مهمة.
وفي السابق قال امانو الذي يتخذ اسلوبا اشد صرامة تجاه ايران وبرنامجها النووي مقارنة بالبرادعي ان أي زيارة سيقوم بها الى طهران يجب ان تسفر عن نتائج ملموسة.
وقال دبلوماسيون غربيون معتمدون لدى الوكالة ان ايران تبدو حريصة على الاتفاق على الخطوط العريضة بشأن كيفية التعامل مع أسئلة الوكالة قبل اجتماع بغداد أملا في تحقيق مكاسب هناك.


ويقولون انهم سيرحبون بأي علامة على ان ايران مستعدة لوضع حد للمماطلة منذ أربع سنوات في تحقيق تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية استنادا الى معلومات غربية تشير إلى ان الجمهورية الاسلامية أجرت ابحاثا بشأن سبل امتلاك القدرة على صنع قنابل نووية.
لكنهم يحذرون من أنه سيتعين الانتظار لمعرفة ما اذا كان أي تفاهم مع الوكالة سيطبق من الناحية العملية قائلين ان ايران استخدمت في الماضي المساومات الإجرائية كوسيلة لكسب الوقت في الوقت الذي يتقدم فيه برنامجها النووي.


وقال دبلوماسي غربي ردا على سؤال عما اذا كان يعتقد ان التوصل الى اتفاق بين الوكالة وايران بات قريبا الان "ساصدق هذا عندما أراه."
والأولوية بالنسبة للوكالة هو الوصول إلى موقع بارشين حيث ذكر تقريرها ان ايران بنت فيه غرفة كبيرة قبل أكثر من نحو عشر سنوات لاجراء اختبارات لمواد شديدة الانفجار قالت الوكالة انها "مؤشرات قوية على احتمال" تطوير أسلحة نووية.
ويقول دبلوماسيون غربيون انهم يشتبهون في ان ايران تنظف الموقع لإزالة أدلة إدانة وهو اتهام تنفيه طهران
 

التعليقات