ميركل تحث نتانياهو على عدم شن هجوم على إيران الآن..

عبرت عن مخاوفها من أبعاد مثل هذا الهجوم والذي لن يؤثر على استقرار الشرق الأوسط فحسب، وإنما على الاتحاد الأوروبي أيضا. وأضافت أن العقوبات التي فرضت على إيران تصعد عمل النظام، ويجب مضاعفة العقوبات وتوفير الوقت اللازم لها لتفعل فعلها

ميركل تحث نتانياهو على عدم شن هجوم على إيران الآن..

حثت المستشار الألمانية أنجيلا ميركل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانايهو على عدم إصدار أوامر بشن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية في التوقيت الحالي.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن ميركل، وخلال مكالمة هاتفية أجريت قبل 10 أيام، قالت لنتانياهو إنها تعتقد أنه يجب توفير المزيد من الوقت للعقوبات الاقتصادية والدبلوماسية.

وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإن ميركل هي التي بادرت إلى الاتصال الهاتفي مع نتانياهو، وذلك في أعقاب النشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية قبل أسبوعين عن إمكانية قيام إسرائيل بعملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية في الأسابيع القريبة، وقبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر.

تجدر الإشارة إلى أن قطيعة شبه تامة سادت العلاقات بين الاثنين في الشهور التي سبقت المكالمة الهاتفية، وذلك على خلفية خلافات بشأن الاستيطان والقضية الفلسطينية. وعلم أن ميركل هي التي بادرت إلى الاتصال للتعبير عن قلقها من إمكانية قيام إسرائيل بشن هجوم عسكري على إيران في التوقيت الحالي.

وجاء أن ميركل عبرت عن مخاوفها من أبعاد مثل هذا الهجوم والذي لن يؤثر على استقرار الشرق الأوسط فحسب، وإنما على الاتحاد الأوروبي أيضا. وأضافت أن العقوبات التي فرضت على إيران تصعد عمل النظام، ويجب مضاعفة العقوبات وتوفير الوقت اللازم لها لتفعل فعلها.

وكتبت "هآرتس" في هذا السياق أن موقف ميركل يمثل إلى حد كبير موقف بريطانيا وفرنسا ودول أخرى بارزة في الاتحاد الأوروبي. وأشارت في هذا السياق إلى أن بريطانيا وفرنسا اللتين تتعاونان استخباريا بشكل وطيد مع إسرائيل بكل ما يتصل بالمشروع النووي الإيراني تعتقدان أنه لا يزال هناك متسع من الوقت لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية.

كما أشارت الصحيفة إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني باعتباره يزيد من تصميم نتانياهو على إصدار أوامر بشن الهجوم  على إيران، بادعاء أن تقرير الوكالة الذرية يشير إلى استعدادات إيرانية لتحقيق نقلة نوعية بكل ما يتصل بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20% في المفاعل المقام تحت الأرض "بوردو" قرب مدينة قم.

التعليقات