بين تقرير أمريكي لقياس احتمالات ومخاطر الهجوم الأمريكي على إيران، وضعه مسؤولون في الإدارة الأمريكية وخبراء في الأمن القومي وضباط سابقون في الجيش الأمريكي، أن الهجوم الأمريكي على إيران سوف يزعزع سيطرة النظام ويمس بقدرة إيران على إنزال ضربات مضادة، ولكن ذلك لن يمنع عمليات رد أخرى مباشرة أو عن طريق طرف ثالث، الأمر الذي قد يدهور الأوضاع في الشرق الأوسط إلى حرب شاملة.
وقال التقرير إن شن هجوم واسع النطاق على إيران يمكن أن يدمر غالبية منشآتهنا النووية المهمة، ويحدث تآكلا في قدراتها العسكرية، ولكن ذلك لن يوقف سعيها للحصول على القنبلة النووية. وقال الضابط المتقاعد ونائب المدير السابق لـ"المركز القومي لمكافحة الإرهاب" فرانك كيرني إنه "لا يمكن القضاء على قوة فكرية/ثقافية".
وبحسب التقرير، فإن العملية العسكرية التي ستقتصر على غارات جوية، وهجمات ألكترونية (سايبر) وعمليات سرية لقوات خاصة من الممكن أن تؤدي تأخير المشروع النووي الإيراني بأربع سنوات، كما يمكن أن تمس بقدرة الحكومة على السيطرة في إيران، وتثير التوترات الداخلية وتفرغ الميزانيات. ويتابع التقرير أن ذلك لن يؤدي إلى تغيير النظام أو انهياره أو استسلامه.
وتابع التقرير أن الهجوم على إيران من شأنه يعزز الحافزية الإيرانية لبناء قنبلة نووية كوسيلة لردع الهجمات الأمريكية مستقبلا.
ويدعي التقرير أن وضع حد للبرنامج النووي الإيراني يقتضي القيام بحملة عسكرية واسعة النطاق، تتضمل إنزال قوات برية، واحتلال إيران أو أجزاء منها، وذلك بهدف إقصاء النظام الإيراني. وأضاف أنه نظرا لمساحة إيران الضخمة، والتعداد السكاني الضخم والإحساس القومي الذي يسود إيران، فإن معدي التقرير يعتقدون أن احتلال إيران يتطلب تخصيص موارد وقوة بشرة كبيرجدا، وأكثر من تلك التي خصصتها الولايات المتحدة في السنوات العشر الأخيرة للحرب في العراق وأفغانستان سوية.
التعليقات