إسرائيل هي الرابح الوحيد من مناظرة أوباما رومني

وقال الرئيس المنتهية ولايته خلال المناقشات المحتدمة بل المتوترة احيانا وهو يحدق في خصمه «اعلم انك لم تكن في موقع يخولك عمليا تعاطي السياسة الخارجية، لكنك كلما عبرت عن راي كنت مخطئا». وتابع «قلت انه يجدر بنا دخول العراق مع انه لم يكن هناك اسلحة دمار شامل. قلت انه يجدر بنا الابقاء على جنود في العراق»، علما ان الرئيس يشدد باستمرار خلال حملته الانتخابية على انه وفي بوعده وسحب القوات الأمريكية من العراق في نهاية .2011

إسرائيل هي الرابح الوحيد من مناظرة أوباما رومني

اوباما ورومني خلال مناظرة

الرابح الوحيد من المناظرة الثالثة بين مرشحي الرئاسة الأمريكية، باراك اوباما وميت رومني ، هي إسرائيل، فقد ذكرت 34 مرة على لساني مرشحي الرئاسة، وذلك في في سياق الدفاع عنها والتعبير عن الحرص على أمنها،  مع ب روز غياب الصراع العربي الإسرائيلي  والتركيز على القضايا التي تهم إسرائيل كالملف النووي الإيراني.

المناظرة التي خصصت للسياسة الخارجية، والتي أجريت مساء الإثنين، تركزت على مدى الحزم بخصوص إيران والدعم لإسرائيل،  لكن المرشحين الديمقراطي والجمهوري كشفا في نهاية الامر عن رؤية متشابهة فيما يتعلق بمسألة إيران الشديدة الحساسية.

وقال باراك اوباما «طالما انني رئيس، لن تمتلك إيران السلاح النووي» فيما اعتبر ميت رومني ان إيران نووية ستشكل «اكبر تهديد يواجهه العالم». وبعدما اشار إلى فشل الرئيس الديمقراطي في ثني إيران عن التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل خلال سنوات حكمه الاربع قال رومني «من الواضح ان إيران مع سلاح نووي امر غير مقبول لامريكا».

وقال حاكم ماساتشوستس السابق «من الضروري ايضا بالنسبة لنا ان ندرك ان مهمتنا بخصوص إيران هي ردعها عن امتلاك السلاح النووي عبر وسائل سلمية ودبلوماسية». ولم يترك اوباما اي فرصة تمر بدون التذكير بان منافسه قال خلال حملته الانتخابة «على الدوام ان علينا التفكير بعمل عسكري استباقي» في مواجهة ايران.

وبعد ان نفى اي اتفاق مع إيران للبدء بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية بمفاوضات ثنائية كما كانت ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، ذكر باراك اوباما بان الهدف هو منع إيران من امتلاك القنبلة الذرية عبر «عقوبات ساحقة» معتبرا ان ذلك يعطي نتيجة. وبعد التراجع في انتاجها النفطي والتدني الكبير لقيمة عملتها، بات «الاقتصاد (الايراني) منهارا» بحسب اوباما.

واعتبر ميت رومني، في ما يتوافق مع طرح اوباما، ان «العقوبات الساحقة هي تماما ما يجب القيام به» مضيفا «لكنني كنت لافرضها في وقت ابكر، لكن من الجيد ان تكون قائمة» واعدا بتشديد العقوبات بشكل اضافي اذا انتخب رئيسا وبعزل إيران على الصعيد الدبلوماسي بشكل يشبه ما كان يخضع له «الدبلوماسيون الجنوب افريقيون في حقبة الفصل العنصري".

واتفق المرشحان على نفس النتيجة في حال لم تؤد العقوبات إلى اقناع طهران بوقف برنامجها. ووعد رومني «بعمل عسكري كخيار اخير» فيما أكد اوباما مجددا ان «كل الخيارات مطروحة على الطاولة".

وتنافس المرشحان ايضا على وعودهما بالدعم الثابت لاسرائيل، حليفة الولايات المتحدة الاساسية في المنطقة.

ولم يتردد ميت رومني في الدعوة إلى ملاحقة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قضائيا «بتهمة التحريض على ابادة» لانكاره المحرقة.
ولم يفوت فرصة انتقاد المرشح الديمقراطي بخصوص وضع العلاقات الأمريكية الاسرائيلية التي شهدت توترات «مؤسفة جدا» خلال ولايته. وقال ميت رومني «علينا دعم حلفائنا، اعتقد ان التوترات بين اسرائيل والولايات المتحدة مؤسفة جدا» معتبرا ان العلاقة بين الدولتين تشكل اولوية دبلوماسية.

ورومني الذي زار اسرائيل في يوليو الماضي خلال جولة له إلى الخارج انتقد ايضا عدم زيارة باراك اوباما الدولة العبرية خلال ولايته. وجاءت مواقف اوباما مماثلة قائلا ان «اسرائيل صديقة فعلية، انه افضل حليف لنا في المنطقة» مضيفا «ساقف إلى جانب اسرائيل اذا تعرضت لهجوم».
وتبنى اوباما موقفا هجوميا حيال خصمه الجمهوري ميت رومني فاتهمه بانه يعتمد مواقف «مخطئة ومتهورة». ومع اقتراب موعد الاقتراع وجد اوباما نفسه بشكل مفاجئ على قدم المساواة تقريبا مع خصمه بعدما كانت استطلاعات الراي تشير إلى تفوقه عليه وشكلت مناظرة الاثنين المخصصة لمسائل السياسة الخارجية فرصة ليحاول تسديد ضربة لخصمه تضعف تأييد الناخبين له.

اما رومني فلزم موقفا حذرا متجنبا ارتكاب اي خطأ كبير يمكن ان يجعله يظهر غير مؤهل لتولي القيادة، غير انه ظل في موقف دفاعي باستثناء الاوقات التي تمكن فيها من اعادة تصويب النقاش حول مسالة الاقتصاد مهاجما اوباما بهذا الصدد.

وقال الرئيس المنتهية ولايته خلال المناقشات المحتدمة بل المتوترة احيانا وهو يحدق في خصمه «اعلم انك لم تكن في موقع يخولك عمليا تعاطي السياسة الخارجية، لكنك كلما عبرت عن راي كنت مخطئا». وتابع «قلت انه يجدر بنا دخول العراق مع انه لم يكن هناك اسلحة دمار شامل. قلت انه يجدر بنا الابقاء على جنود في العراق»، علما ان الرئيس يشدد باستمرار خلال حملته الانتخابية على انه وفي بوعده وسحب القوات الأمريكية من العراق في نهاية .2011.

ويبدو ان استراتيجية اوباما الهجومية اتت مفعولها بحسب استطلاعات الرأي الفورية التي جرت، حيث رأى 53% من الاشخاص «المترددين» الذين استطلعتهم شبكة سي بي اس ان الرئيس خرج منتصرا من المواجهة مقابل 23% اعتبروا رومني منتصرًا. كذلك كشف معهد «بي بي بي» عن نسبة تأييد قدرها 52% لاوباما لدى مستطلعين «مترددين» مقابل 42% لرومني، فيما اعطى استطلاع اجرته شبكة سي ان ان تقدما طفيفا للرئيس (48% مقابل 40%).

التعليقات