الولايات المتحدة: المجزرة وقعت في منطقة تضاعفت فيها مبيعات السلاح

مرتكب المجزرة ابن معلمة كانت مهووسة بجمع السلاح، وكانت تصحبه معها للتدرب على إطلاق النار

الولايات المتحدة: المجزرة وقعت في منطقة تضاعفت فيها مبيعات السلاح

في إطار التناقل الإعلامي للمجرزة المروعة التي وقعت في مدينة نيوتاون في ولاية كونيكتكت، أشارت التقارير الإخبارية إلى أن المجزرة وقعت في منطقة تضاعفت فيها مبيعات السلاح في السنوات الأخيرة، في حين أن مرتكب المجزرة هو ابن معلمة كانت مهووسة بجمع السلاح.

تجدر الإشارة إلى أن المجزرة وقعت مساء أمس، حيث أقدم آدم لانزا (20 عاما) على قتل والدته، ثم توجه إلى المدرسة التي كانت تدرس فيها وأطلق النار على الأطفال قبل أن ينتحر. وكانت حصيلة القتلى 26 شخصا بينهم 20 طفلا.

وأشارت التقارير إلى أنه في ظل الركود الاقتصادي الأمريكي، وخاصة منذ أيلول/ سبتمبر 2008، فإن مجالا واحدا لم يتأثر بذلك، وخاصة في كونيكتكت، وهو بيع المسدسات. وتشير تقارير شبكة (WTNH)، نشرت قبل بضعة شهور، إلى أنه تم تسجيل رقم قياسي جديد في عدد من يمتلكون الأسلحة النارية.

وجاء أنه في العام 2007 كان يحمل السلاح المرخص نحو 64 ألف شخص، وارتفع العدد في العام 2011 إلى 101 ألف، أي بزيادة بنسبة 57%، وذلك في ظل توقعات تشير إلى أنه سيتم تسجيل رقم قياسي جديد في العام الحالي.

وأشارت التقارير أيضا إلى أن مرتكب المجزرة آدم لانزا قد استخدم المسدسات التي كانت بحوزة والدته لقتل نحو 26 شخصا، بينهم 20 طفلا. حيث تبين أنه استخدم مسدسين وبندقية على الأقل.

ونقل عن أحد أصحاب حوانيت بيع السلاح قوله إنه في معظم الحالات كان يستطيع بيع عدد أكبر من المسدسات لو كان لديه المزيد منها. ويضيف أن مبيعات السلاح لديه تضاعفت خلال 4 سنوات، فهو يبيع سنويا نحو 25 ألف مسدس، مشيرا إلى أن سبب الزيادة في المبيعات يعود إلى "الخوف".

ويضيف "الناس تخاف.. الاقتصاد لا يسير في الاتجاه الصحيح، وعندما تزيد نسبة البطالة فلا يوجد عمل للناس، واليائسون يقومون بأعمال يائسة..".

وتشير التقارير أيضا إلى أن الرابح الأساسي من الوضع هو شركة "ستورم روجر" المنتجة للسلاح، والتي تعتبر شركة السلاح الرابعة في الولايات المتحدة. وتوقفت الشركة عن قبول المزيد من الطلبات في الربع الأول من العام الحالي لكونها لا تستطيع الالتزام بإنتاجها بالسرعة الكافية.

في المقابل، نقلت وكالات الأبناء أن مرتكب المجزرة هو ابن لمعلمة مهووسة بجمع السلاح.

ونقل عن أحد جيرانها قوله إن والدة مرتكب المجزرة قد أبلغته بأنها دأبت على الخروج في جولات إطلاق نار، وكانت تصحب أولادها معها.
 

التعليقات