رسميا: أوباما اختار المواجهة وعين هيجل وزيرا للدفاع

وقال السناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام ان هاغل يكون وزير الدفاع الاكثر عداء لاسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة، معتبرا ان ترشيحه خيار مثير للجدل. واضاف "لم يقل فقط انه يجب التفاوض مباشرة مع ايران وان العقوبات لا تعطي نتيجة، انما قال ايضا ان اسرائيل يجب ان تتفاوض مع حماس، وهي منظمة ارهابية تطلق الاف الصواريخ على اسرائيل".

رسميا: أوباما اختار المواجهة وعين هيجل وزيرا للدفاع

أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في مؤتمر صحفي عفده في البيت الأبيض، اليوم الأثنين، أعلن عن تعيين تشاك هاغل وزيرا للدفاع وهو التعيين الذي يحظى بمعارضة الجمهوريين الذين سبق ولوحوا بمعركة حامية ض  اقرار تعيينه رغم انه ينتمي الى الحزب الجمهوري.

وقرر اوباما تعيين هذا السناتور الجمهوري السابق البالغ من العمر 66 عاما خلفا لليون بانيتا في وزارة الدفاع الاميركية واعلن قراره امس ، مؤكدا معلومات سبق ان اوردتها وسائل اعلام اميركية.

ورغم ان هاغل ينتمي الى الحزب الجمهوري الا ان ابرز قيادات الحزب تأخذ عليه عدم ابداء دعم ثابت لاسرائيل والاعتراض على العقوبات المفروضة على طهران ما ينذر بمعركة من اجل تثبيت تعيينه.

وكان ابرز سناتور جمهوري ميتش ماكونيل اشاد بهاغل حين غادر منصبه كسناتور عن نبراسكا في العام 2009 لا سيما "بوضوح مواقفه حول الامن القومي والسياسة الخارجية" لكن لهجته كانت مختلفة جدا امس الاول.

وقال السناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام ان هاغل يكون وزير الدفاع الاكثر عداء لاسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة، معتبرا ان ترشيحه خيار مثير للجدل. واضاف "لم يقل فقط انه يجب التفاوض مباشرة مع ايران وان العقوبات لا تعطي نتيجة، انما قال ايضا ان اسرائيل يجب ان تتفاوض مع حماس، وهي منظمة ارهابية تطلق الاف الصواريخ على اسرائيل".

اسوأ رسالة
وقال السناتور الجمهوري جون كورنين من تكساس انه يعارض تعيين هاغل لانها اسوأ رسالة يمكن ان نبعث بها الى صديقتنا اسرائيل وبقية حلفائنا في الشرق الاوسط، على حد قوله.

ويتولى هاغل حاليا رئاسة مجلس المعلومات التابع للبيت الابيض بعد ان مثل نبراسكا في مجلس الشيوخ من العام 1997 الى العام 2009. وهو ايضا من قدامى المحاربين في فيتنام وحاصل على عدد من الاوسمة الرفيعة. ومن المعروف عن هذا الجمهوري المعتدل انه كثيرا ما كان يعارض مواقف حزبه في مجال السياسة الخارجية منتقدا بصفة خاصة استراتيجية الرئيس السابق جورج بوش في العراق.

وفي مقابلة صحافية نشرت في الاونة الاخيرة نفى هاغل ان يكون مؤيدا للمقاربات السلمية. وقال "انا اؤيد استخدام القوة وانما بعد عملية صنع قرار متأنية جدا".

واذا ثبت مجلس الشيوخ تعيينه كوزير للدفاع فيكون على هاغل التعامل مع الاقتطاعات الكبرى في ميزانية انفاق الجيش وانهاء جهود الحرب في افغانستان والتحضير لاسوأ السيناريوهات المحتملة في ايران وسورية.

وتعتبر التعيينات الادارية في الولايات المتحدة قضايا بالغة الحساسية لان جلسات الاستماع تتيح لاعضاء مجلس الشيوخ فرصة استبعاد مرشح غير مرغوب به او تسجيل نقاط سياسية. وحالت معارضة غراهام واثنين من اعضاء مجلس الشيوخ البارزين الجمهوريين كيلي آيوت وجون ماكين الشهر الماضي، دون وصول سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس الى منصب وزيرة الخارجية. وكانت رايس المرشحة الاوفر حظا لخلافة هيلاري كلينتون على رأس الخارجية الاميركية. لكن دفاعها عن الادارة في قضية الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي في 11 ايلول الماضي الذي ادى الى مقتل السفير الاميركي في ليبيا، وضعها في خط المواجهة مع الجمهوريين ما ادى الى عرقلة ترشيحها.

ومن غير المعتاد ان يرفض مجلس الشيوخ تعيينات رئاسية في مناصب وزارية ويحظى الديمقراطيون حاليا بغالبية حاسمة في مجلس الشيوخ.

مدير الاستخبارات
من جهة اخرى اعلن مسؤول في الادارة الاميركية ان اوباما سيعين مستشار البيت الابيض لمكافحة الارهاب جون برينان مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه). وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه ان برينان يحظى بثقة الرئيس مؤكدا انه مطلع منذ اربع سنوات على كافة الملفات الهامة المرتبطة بالامن القومي وسيكون قادرا على العمل فورا في قيادة السي آي ايه.

واضاف المسؤول في الادارة الاميركية ان برينان "عمل لعقود في السي اي ايه ومنذ 11 ايلول العام 2001 يعمل على خط المواجهة في المعركة ضد القاعدة. وكان جرى الحديث في العام 2009 عن تولي برينان قيادة وكالة الاستخبارات لكنه اضطر الى التراجع لا سيما بسبب انتقاد تصريحاته المؤيدة استعمال تقنيات استجواب مثيرة للجدل.

وتولى برينان (57 سنة) خلال مشواره الذي استمر 25 سنة، عدة مناصب في السي آي ايه، خصوصا في السعودية ويعتبر من المتخصصين في الشرق الاوسط.

وكان برينان مدير مكتب مدير السي اي ايه بين العامين 1999 و2001 ثم مدير المركز الوطني لمكافحة الارهاب بين العامين 2004 و2005.
 

التعليقات